الجمعة , 26 أبريل 2024
1596844116.jpeg

عودة داعش للظهور في مدينة صبراتة غربي ليبيا تحت غطاء ميليشيات طرابلس

“الواقع الجديد” السبت 8 اغسطس 2020م / متابعات

كشف تقرير فرنسي عن عودة داعش للظهور في مدينة صبراتة غربي ليبيا تحت غطاء ميليشيات طرابلس، في أحدث بؤرة جديدة للتنظيم الإرهابي بعد هزيمته في العراق وسوريا.

وأكد تقرير لإذاعة “آر إف أي” الفرنسية من خلال شهادات نقلها عن السكان، أن التنظيم بدأ في السيطرة على المدينة، مشددا على أن هناك علاقة بين نقل تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا وعودة ظهور التنظيم في هذه المناطق.

وذكر التقرير أن التنظيم عاد ليظهر مجددا وبدأت عناصره تستولي على صبراتة شيئا فشيئا.

وبحسب العديد من الشهادات التي نقلها التقرير على لسان بعض السكان، فإن مسلحي التنظيم أصبحوا لا يخفون وجودهم في صبراتة، وقد تمركزوا في مخيمين هما التليل والبراعم في ضواحي المدينة، بحسب المصدر ذاته.

وتربط الكثير من التقارير بين عمليات نقل تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا، وعودة ظهور داعش من جديد في هذه المناطق.

كما أن التقرير الفرنسي ربط بين انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي، وهروب الكثير من العناصر الإرهابية من السجون في هذه المدينة، وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها ميليشيات طرابلس المدعومة من تركيا.

ويذهب التقرير أبعد من ذلك حين أكد أن غرفة العمليات التي أنشأتها حكومة الوفاق لمحاربة التنظيم، تضم مقاتلين ينتمون لتنظيمات متطرفة.

وكان الجيش الوطني الليبي، قد أكد أكثر من مرة رصده لقتال قيادات بارزة من تنظيم داعش في صبراتة، بعد دخول المرتزقة السوريين إلى المدينة.

تداعيات ظهور داعش 

ويقول الخبير في الجماعات الإرهابية، أعلية علاني، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” إن هذه ليست المرة الأولى التي يسيطر فيها الدواعش على المدينة، كونهم لهم تجارب سابقة منذ عام 2011 و2014، ثم خرجوا من المدينة وعادوا الآن.

وأضاف أن مدينة صبراتة أرجعها الدواعش وباتت مركزا مهما لهم، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق لا تمتلك السيطرة على الغرب الليبي كما تزعم وأن الميليشيات والجماعات الإرهابية هي من تقود هذا المشهد المرتبك.

وأوضح علاني أن المرتزقة السوريين الذين جاءوا إلى ليبيا من تركيا، كان معهم عدد كبير من الدواعش وأعضاء من تنظيمات إرهابية مختلفة مثل القاعدة، ووجدوا في صبراتة المكان الملائم لكي يعيدوا سلطتهم.

وذكر أن المكاتب الإدارية التي كانت تستخدمها حكومة السراج لملاحقة الدواعش في فترة 2015 وبعد ذلك، أصبحت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، مضيفا أنه “لولا السند الحقيقي من الأتراك لما كان لهؤلاء الإرهابيين موطئ قدم في ليبيا”.

وأشار إلى أن أعداد الدواعش في مدينة صبراتة في حدود 350 إلى 380 مسلحا.

وأكد الخبير في الجماعات الإرهابية أن تداعيات وجود الدواعش في صبراتة يمثل تهديدا لدول الجوار مثل تونس والجزائر، مذكرا بالغارة الأميركية التي قتلت 40 شخصا معظمهم تونسيون وكانوا يخططون لإقامة إمارة في بنقردان.

ويرجح علاني أن يستغل الدواعش الخلافات الحالية بين فايز السراج وأحمد معيتيق ويقوموا بعمليات إرهابية للسيطرة على المنطقة بكاملها لاحقا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.