((الواقع الجديد )) الجمعة 28 سبتمبر 2018 / المكلا
بقلم/ عمر العطاس
ارتفعت اسعار المواد الغذائية و ارتفعت المشتقات النفطية وفي المقابل ارتفعت اسهم الفاسدين وارصدتهم وعقاراتهم ومشاريعهم
كل شئ ارتفع الا كرامة المواطن الحضرمي فهي الى الان صامدة على الثبوت لكنها في خطر وتهديد مباشر من الهبوط الانحدار .
سبب الارتفاع يعود الى انهيار العملة، بينما السلطة المحلية في حضرموت تخلي مسؤوليتها عن هذا الارتفاع، ولا باستطاعتها عمل شئ حتى وصلنا الى مرحلة انهم يصرحون أن ليس لديهم علم من الذي يقر التسعيرة الجديدة في المشتقات النفطية.
اكثر الناس يقولون ان السلطة معذورة في هذا الامر. لكن هنالك أمور أخرى لا عذر لهم فيها مثل الارتفاع الفاحش في إيجارات البيوت.
على السلطة المحلية اليوم قبل غدا ان تتدخل في هذا الموضوع وتقول كلمتها ان كانت فعلا حريصة على كرامة المواطن الحضرمي .
من غير المعقول ان يكون راتب اغلب المواطنين يتراوح بين 45 الف ريال إلى 60 الف ريال يمني، وياتي صاحب العمارة ويطالب بإيجار شهري 500 ريال سعودي، والا على المستأجر إخلاء الشقة خلال شهر .
ما هذا الذي يحدث وأين يريدون الناس ان تذهب باطفالهم وعوائلهم فليس كل المستأجرين مغتربين وحتى ان كانو مغتربين فليس من المعقول والمنطقي ان يكون الإيجار بريال السعودي ولا بهذا الارتفاع المبالغ فيه .
فهل من وقفة شجاعة من قائدنا البحسني لتحديد الايجار السكني بحسب المنطقة على اقل تقدير ونوع المبنى وموقعه ونظافته وحداثته وان يكون الدفع بالريال اليمني.
اليوم اخبرني صديق لي يسكن في بيت شعبي متواضع جدا في الدور الارضي بروكب مكون من ثلاث غرف وصالة ومطبخ وحمامين بان صاحب المبنى اخبره بانه من شهر اكتوبر عليه ان يدفع له الايجار بالسعودي او يرحل من البيت وحدد مبلغ 600 ريال سعودي ، علما انه مستاجر ب 35000 ريال يمني فقط .
كيف سيكون حال رب الاسرة ومعيلها والى اين سيتجه باسرته وهو لا يملك اي ارض في بلاده وكانه مهاجر وليس مواطن له كل الحق في ان يمتلك ارضية على الاقل ان لم يكن بيت جاهز ..
لابد ان الكثير سيكون مصيرهم مثل صديقي المسكين فماذا اعدت السلطة لكبح جشع اصحاب البيوت واستغلالهم لظروف المساكين.
اننا بانتظار قرار شجاع من سيدي المحافظ فرج البحسني او الوكيل الاول او مدير المديرية او اي مسؤل كان والا فعلى الدنيا سلام وسينهدم كل ما تم اصلاحه من استتاب للامن والاستقرار.
“اللهم اني بلغت اللهم فاشهد”