الثلاثاء , 10 ديسمبر 2024
852b21b7-55a1-43e6-8071-27558714a691.jpg

الاستهلاك المفرط للأطعمة شديدة المعالجة يسرّع الشيخوخة

الواقع الجديد “الخميس 7 نوفمبر 2024م / خاص

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين الإيطاليين أن الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بتسريع الشيخوخة البيولوجية لدى البشر، بغضّ النظر عن مستوى جودة النظام الغذائي.

وقدّر باحثون من وحدة أبحاث علم الأوبئة والوقاية من الأمراض في مركز أبحاث الطب النفسي وعلم الأوبئة في بوزيلي، بالتعاون مع جامعة «إل يو إم» (LUM) في كاساماسيما بإيطاليا، استهلاك المشاركين بالدراسة للأطعمة فائقة المعالجة، من خلال استبيان تفصيلي حول مدى تكرار تناول تلك الأنواع من الطعام.

ولا تشمل الأطعمة فائقة المعالجة الوجبات الخفيفة المعبأة أو المشروبات السكرية فحسب، بل تشمل أيضاً منتجات مثل الخبز المجهز للاستخدام في إعداد الساندويتشات، والزبادي بالفواكه، وبعض حبوب الإفطار، وهي حبوب مصنعة غالباً ما يضاف إليها أحد منتجات الألبان، أو بدائل اللحوم المصنعة، على سبيل المثال لا الحصر.

ووفق الدراسة المنشورة في «المجلة الأميركية للتغذية السريرية»، حلّل الباحثون بيانات أكثر من 22 ألف مشارك، واستعانوا بقياسات أكثر من 30 مؤشراً حيوياً مختلفاً للدم لقياس العمر البيولوجي.

وأظهرت النتائج أن الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بتسارع كبير في الشيخوخة البيولوجية للمشاركين. إذ تبين أن الأشخاص أكبر سناً بيولوجياً من أعمارهم الزمنية الفعلية.

وتقول سيمونا إسبوزيتو، الباحثة في وحدة أبحاث علم الأوبئة والوقاية، والمؤلفة الأولى للدراسة، في بيان صادر الثلاثاء: «تظهر بياناتنا أن الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة ليس له تأثير سلبي على الصحة بشكل عام فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تسريع الشيخوخة».

وتعرف الأطعمة فائقة المعالجة بأنها الأطعمة المصنوعة جزئياً أو كلياً بمواد لا تستخدم بشكل روتيني في المطبخ، مثل البروتينات المحللة بالطرق الكيميائية، والدهون المهدرجة، وتحتوي عادة على إضافات مختلفة، مثل الأصباغ والمواد الحافظة ومضادات الأكسدة ومواد لمنع التكتل ومعززات النكهة والمحليات.

وعلى عكس العمر الزمني، الذي يعتمد حصرياً على تاريخ الميلاد، فإن العمر البيولوجي يعكس الظروف البيولوجية لجسمنا، بما في ذلك حالة الأعضاء والأنسجة والأنظمة الحيوية بالجسم، وهو ما قد يختلف عن عمرنا الزمني.

وتعد الشيخوخة البيولوجية بمنزلة «ساعة داخلية» لجسمنا، التي يمكن أن تدق أسرع أو أبطأ من السنوات المحددة في التقويم السنوي الذى نستخدمه في حياتنا العادية، ما يعكس الحالة الصحية الحقيقية للكائن الحي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.