((الواقع الجديد)) الجمعة 9 يونيو 2017 / المكلا – خاص
أطلع محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن ” أحمد سعيد بن بريك” قيادات المكاتب والمؤسسات والأجهزة التنفيذية والأمنية على نتائج زيارته لدولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة وما تضمنته من لقاءات ومباحثات وزيارات وما أثمرت عنه من نجاحات واتفاقات لخدمة حضرموت وأهلها.
جرى ذلك في الأمسية الرمضانية التي أقيمت اليوم في مدينة المكلا وحضرها وكيل أول المحافظة المقدم “عمرو علي بن حبريش” ووكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس “محمد أحمد العمودي” والمستشارون والمسؤولون في السلطات المحلية بمديريات ساحل حضرموت.
وفي الأمسية هنأ محافظ حضرموت الجميع بشهر رمضان الفضيل , جعله الله شهر خير ورحمة ومغفرة وأن يديم على المحافظة الأمن والأمان والاستقرار ..متطرقًا إلى زيارته لدولة الأمارات الشقيق جاءت بدعوة كريمة من سمو الشيخ “محمد بن زايد” ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة معبرًا عن الشكر والتقدير للأمارات قيادة وحكومة وشيوخًا وشعبًا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي عكس عمق العلاقات الحميمة والمتجذرة ووشائج القربى المشترك..
وقال : ” حظينا باهتمام أخوي صادق , وتم التطرق لكل القضايا والمواضيع التي تهم المحافظة وإزالة العقبات للتطلع إلى المستقبل وإيجاد ظروف مناسبة للحفاظ على ما تحقق من نجاحات وانتصارات خلال الفترة الماضية . شاكرًا دور الاشقاء في الامارات قيادة وشعبًا وجهودهم المخلصة في عملية التدريب والتخطيط لتحرير ساحل حضرموت والادوار التي أسهموا بها لتعزيز هذا الإنجاز وما يقوموا به حاليًا من مساندة ومؤازرة لترتيب الاوضاع الخدمية واستقرارها في مختلف المديريات.
وأضاف : طرحنا خلال زيارتنا للأمارات حصول المحافظة على حصتها مما يمنحه التحالف من فرص للتدريب والتأهيل للقيادات والكوادر الأمنية والعسكرية إلى جانب حقها في التمثيل الدبلوماسي والمشاركة في المنظمات والبعثات الدولية وفي حقائب الحكومة التي تأتي من اتجاه واحد , منوهًا إلى أن جميع ما تم بحثه وطرحه خلال الزيادة وجد تفهمًا من الاشقاء في الامارات , والايام القادمة كفيلة بتحقيق ثمار هذه الزيارة , ومنها بصورة عاجلة لخلق استقرار في التيار الكهربائي للفترة المتبقية من رمضان وبعد العيد سيتم وصول 30 ألف طن مازوت ومثلها ديزل خاصة بمحطات الكهرباء إلى جانب 20 سيارة للنظافة وأخرى للدفاع المدني.
وأكد محافظ حضرموت بأن الاستقرار الأمني والخدمي يأتي في قائمة أولويات قيادة المحافظة , بالرغم من الحصار والخناق المفروض من حكومة الشرعية والذي تسبب في حرمان المحافظة من أبسط الحقوق في محاولة أن يأتوا بقيادة لها مفصلة عليهم لتنفيذ اجندات خاصة بهم.
وقال : ” لا نريد أن نشكك في نوايا ومقاصد قيادة الشرعية والحكومة” , الا أنه يتوجب “النظر بعين الانصاف لحضرموت وحقوقها ومطالب أبنائها” , موضحًا بأن هناك محاولات لإرباك جهد السلطة المحلية وعدم التعامل معها وفق الاطر الرسمية المتعارف عليه , مبيّنًا بأنه في الوقت الذي تحرم فيه حضرموت من حقها لتغطية نفقات الخدمات والكهرباء والوقود والسيولة النقدية تمنح للمناطق التي يهيمن عليها الانقلابيون صالح والحوثي..
وتأكيدًا لذلك أفاد المحافظ بن بريك بأن السلطة المحلية رشحت (76) مديرًا عامًا و (12) وكيلًا وجميع هذه الترشيحات وضعت في الدرج واستبدلت عنها ترشيحات أخرى لفرض الوصايا والاملاءات عليها.
وقال : جهودنا على الأرض واضحة ومستمرة في تحقيق المزيد من الاستقرار الخدمي والاداري والجميع يشهد بذلك بما فيهم المنظمات الدولية والاقليمية حاثًا جميع المسؤولين في المرافق والمكاتب والمؤسسات الحكومية مضاعفة جهودهم والعمل وفق صلاحياتهم الممنوحة لهم في لائحة السلطة المحلية ونبذ كافة السلوكيات السابقة وان يكون الاهتمام الاساسي هو خدمة المواطنين , مؤكدًا بأن المستقبل واعدًا بالخير ويجب مواكبة المتغيرات والتعاطي الجيد مع اللجنة الاقتصادية التي سيتم تشكيلها لتهتم بعملية التخطيط والتنظيم وجذب الاستثمارات والمنظمات والشركات الدولية.
وحول القيادة المؤقتة للجنوب أوضح محافظ حضرموت بأنه تم الالتقاء بعدد من القيادات الجنوبية بوصف ان قضية الجنوب أصبحت ملحة وجوهر الصراع في المنطقة , وتم التباحث حول عدد من القضايا , إلا أنه قال : ” يجب أن تأخذ حضرموت الثقل في القضية الجنوبية” لافتًا إلى أن الأسبوع القادم ستحتضن حضرموت أول اجتماع للمجلس السياسي الانتقالي الجنوبي بكامل قوامه , مشيرًا إلى أن حضرموت بما تتمتع به من أمن وأمان واستقرار خدمي وقيادة متماسكة مؤهلة بأن تسهم بدور ريادي في التوصل إلى معالجات تضمن المستقبل الآمن والمزدهر الذي يطمح له الجميع في الوطن.
الكلام المعسل من اطراف اللسان مايودي مكان