السبت , 27 أبريل 2024
img-20200605-wa0078

خاص بالصور.. وفاة القاضي مديحج أحد أعمدة رجال الدين بحضرموت ومناقب الفقيد تظل بالذاكره الحضرمية والأسلامية

 

“الواقع الجديد” الأحد 7 يونيو 2020 / صور حصرية من دفن فقيد حضرموت 

 

 

تلقى الشارع الحضرمي والاسلامي نبأ وفاة العلامة السيد علي بن محمد مديحج بحسرة وصدمة لولا أنه قضاء الله وقدره وذلك لما يمثله الفقيد مديحج من ركن اساسي في المذهب الوسطي والمعتدل لشعب حضرموت والذي عرف منذ قديم الزمن بالاعتدال والسلام ونشر الدين في بقاع الأرض وخاصة اسياء وشمال افريقيا عبر التجاره وليس العنف أو الأرهاب.

 

ويعد العلامة مديحج إماماً وخطيباً لأكبر جوامع مدينة المكلا وأهمها وهو جامع عمر ، اضافة لكونه عميد كلية البنات بجامعة الأحقاف سابقاً، وأحد أبرز القضاة والعلماء  في المحافظة والوطن وبرحيله خسرت الأمه رمزاً وعلماً من أعلامها مثل نقطه فارقة في نشر الدعوة وتعليم علوم الشريعة وكان مفتياً قريباً من عوام الناس ببساطته وتواضعه والمتصدّر للفتوى الشرعية في وقته رحمة الله وأحد أبرز قضاة المحافظة وعلمائها.

 

كان ميلاد القاضي علي مديحج يوم الاثنين في (18/3/1929 ميلادي) من عام (1350) للهجرة في بلدة غيل بن يمين، ولم يكن أباه موجوداً حين ولادته، وإنما كان مشتغلاً بالدعوة والتعليم في دولة جيبوتي

وفي عام(1366هـ) سافر الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن بن الشيخ أبوبكر إلى غيل باوزير وأخذ معه بعض الطلبة الذين يهتم لأمرهم كان من بينهم السيد علي مديحج حتى يدرسوا في رباط العلامة بن سلم.

 

بعد اجتيازه اختبار القبول صار طالبا في الرباط واشتهر بتميزه وذكائه وتجاوزه لأقرانه، وقد أخذ عن مشائخ الرباط العلم على رأسهم العلامة البحاثة شيخ الرباط السيد محسن بن جعفر أبونمي والشيخ أحمد باغوزة والشيخ محمد بلحيد باوزير وأخذ كذلك عن الشيخ محمد عتعوت باوزير ومكث في الرباط أربع سنوات متفرغاً للطلب.

 

بعدها إلتحق بمدرسة القضاء الشرعي لأخذ الإجازة العلمية التي تؤهله في ذلك الوقت لأن يصير قاضياً شرعياً معتبراً من السلطنة القعيطية، ودخلها بإشارة من شيخه العلامة السيد محسن أبونمي القائم بالاشراف الفني والإداري على طلبة القضاء وتدريسهم وكان السيد علي يعبر عن الدوافع التي دعته للالتحاق بسلك القضاء قائلاً: “التحقت بها لا رغبة في وظيفة القضاء وإنما الرغبة الاكيدة في الدراسة وطلب العلم”.
لينتقل الى جوار ربه ويوارى جثمانه الثرى وسط حزن عم الجميع فرحمة الله عليه.

img-20200606-wa0045

img-20200606-wa0040img-20200606-wa0044img-20200605-wa0068img-20200606-wa0048img-20200606-wa0043img-20200606-wa0048img-20200606-wa0049img-20200606-wa0046img-20200606-wa0041

img-20200605-wa0072

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.