الجمعة , 26 أبريل 2024
screenshot_2017-12-05-07-03-26

ميليشيات الحوثي الإيرانية تغتال صالح غدراً في صنعاء

((الواقع الجديد)) الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 / صنعاء – الامارات اليوم

أعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية أنها قتلت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بعد أن اشتبكت مع موكبه، وقتلته غدراً مع عدد من مرافقيه من قيادات حزبه، فيما دعا حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه المغدور صالح، إلى لملمة صفوف الحزب، وتجاوز هذه المحنة بعد جريمة اغتيال رئيسه، التي اعتبرها انعكاساً لمشروع ميليشيات الحوثي الإيرانية الانتقامية، وعدائها المطلق للوحدة، وفي وقت تحدث فيه قائد الميليشيات، عبدالملك الحوثي، بلهجة مليئة بالتشفي، وأظهر سعادته بمقتل الرئيس «المغدور»، نفذت عناصره مجزرة بحق 200 من أسرى قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، في مواقع عدة من صنعاء، بعد ساعات من اغتيالها صالح.

وفي التفاصيل، أعلنت الميليشيات الحوثية الإيرانية في صنعاء، أنها قتلت الرئيس اليمني السابق، الذي كان برفقة الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا، والقيادي ياسر العواضي، واللواء عبدالله محمد القوسي، وهو أحد قادة قوات صالح.

وقالت مصادر يمنية في صنعاء إنه «فور تحرك موكب من الستين باتجاه سنحان، تمت ملاحقته من قبل عربات عسكرية حوثية تقدر بـ20 مركبة عسكرية، وعند وصوله قرب قرية الجحشي، تم إطلاق النيران نحو السيارات التي كان يستقلها صالح وقيادات حزبه، ما أدى إلى مقتل صالح».

وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي الإيرانية قامت بإنزال صالح، من السيارة التي كان يستقلها مع مرافقيه، وتم قتله غدراً بدم بارد.

وقالت مصادر بحزب المؤتمر إن صالح قُتل برصاص قناصة في الرأس، وليس في تفجير. واتهمت مصادر بحزب المؤتمر الشعبي الحوثيين بإعدام صالح والتمثيل بجثته.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن الزوكا قتل في العملية أيضاً. وأفادت مصادر في الحزب بأن الزوكا كان بين قتلى الهجوم الذي استهدف موكب المغدور صالح، وهو في طريقه إلى سنحان قرب العاصمة صنعاء. كما أصيب خالد صالح، نجل الرئيس السابق، بجروح، وتم أسره من قبل الميليشيات الحوثية.

وأكدت المصادر أن الغموض يلف مصير العميد طارق علي عبدالله صالح، نجل ابن شقيق الرئيس السابق.

وفي وقت لاحق، قالت مصادر في حزب المؤتمر إن ما يسمى «رئيس مجلس النواب»، وعدداً من نواب المؤتمر، تسلموا جثة المغدور صالح من ميليشيات الحوثي.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحوثيين كانوا قد عززوا مواقعهم في العاصمة صنعاء، منذ ليلة السبت الماضي، مع إعلان صالح الانتفاضة عليهم.

وانتشر مسلحو الميليشيات في أرجاء العاصمة، مزودين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، أخرجوها من مخابئ سرية كانوا قد احتفظوا بها عند سيطرتهم على صنعاء، في سبتمبر عام 2014.

وركّز الحوثيون حملتهم، في اليومين الماضيين، على محيط منزل صالح ومقاره، وقياديي حزبه، وأماكن وجودهم.

وكان المغدور صالح قد اجتمع، أمس، مع مقربين منه، وأعضاء في حزبه بشارع الستين في العاصمة. وحسب المتوافر من المعلومات، كانت الميليشيات قد فجّرت منزل صالح في صنعاء.

وبعد أن قرر صالح التوجه مع قياديي حزبه إلى بلدة سنحان، مسقط رأسه، التي تبعد 40 كلم جنوب شرق صنعاء، نجحت الميليشيات الحوثية في تطويق موكبه، لتندلع اشتباكات لفك الحصار، قُتل فيها عدد من حراسه، وأيضاً قياديون من حزب المؤتمر.

وأثناء محاولة صالح وعدد من مساعديه، من ضمنهم نجل شقيقه طارق، الذي يقود القوات المكلفة بحراسته، حسب تقارير من بعض مقربيه، طاردته قافلة عسكرية من الميليشيات، قالت مصادر من حزب المؤتمر إنها ضمت ما لا يقل عن 20 مركبة.

وأظهرت لقطات فيديو نشره الحوثيون مشهداً شبيهاً بمقتل العقيد الليبي معمر القذافي، حيث لف مسلحون حوثيون جثة المغدور صالح في غطاء، وظهرت آثار رصاصة على الجانب الأيسر من رأسه.

من جانبه، وصف زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أمس، اغتيال صالح باليوم «الاستثنائي والتاريخي». وقال الحوثي إن «مناشداتنا لزعيم ميليشيات المؤتمر، قوبلت بموقف سلبي».

وتداولت مواقع التواصل فيديو أولياً، يظهر جثمان الرئيس اليمني السابق بعد مقتله.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر يمنية، أمس، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية نقلت ملفات مجلسها السياسي، وسيارات محملة بالأموال، من العاصمة صنعاء إلى صعدة شمالي البلاد.

وأضافت المصادر أن قيادات حوثية تغادر صنعاء مع عائلاتها تجاه صعدة، إثر الاشتباكات التي لاتزال تدور رحاها في العاصمة اليمنية، بين قوات حزب المؤتمر الشعبي وميليشيات الحوثي الإيرانية، ما رفع حصيلة القتلى من الجانبين إلى 245. وغيرت الاشتباكات الجارية مواقع السيطرة والنفوذ بين المؤتمر الشعبي وميليشيات الحوثي الإيرانية، فقد تمكنت قوات المؤتمر من السيطرة على العديد من المواقع والمنشآت الحيوية داخل صنعاء.

وأسفرت اشتباكات شهدتها صنعاء، خلال الأيام الستة الماضية، عن مقتل نحو 245 شخصاً، وإصابة المئات.

وقالت مصادر يمنية إن الميليشيات الإيرانية في اليمن سحبت 23 مركبة عسكرية، من مدينة رداع بالبيضاء، لتزويد مقاتليها في صنعاء.

في سياق متصل، دعا الحرس الجمهوري، التابع لقوات حزب المؤتمر الشعبي، منتسبيه في تعز إلى رفع الحصار عن المدينة، التي لا تصلها المياه النظيفة، وواردات الوقود اللازمة لمحطات الضخ والصرف الصحي.

ودعت قوات الحرس الجمهوري منتسبيها، أيضاً، إلى مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية في تعز، حيث يحرم نحو مليون شخص من المياه النظيفة.

من ناحية أخرى، دعا تحالف دعم الشرعية، في اليمن، المدنيين في العاصمة صنعاء إلى الابتعاد عن أماكن تجمع ميليشيات الحوثي الإيرانية. وطالب التحالف، الذي تقوده السعودية، المدنيين بالابتعاد عن أماكن تمركز الميليشيات المتمردة، بمسافة لا تقل عن 500 متر.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.