السبت , 27 أبريل 2024
img-20170123-wa0036

في مقابلة مع قائد قوة حماية الشركات .. العميد المعاري : قوات حماية الشركات وقيادتها مستهدفة والشائعات هي معاول هدم

((الواقع الجديد)) الاثنين 23 يناير 2017م/حضرموت

 

 

تحتل قوة حماية الشركات مكانة خاصة في قوام قوات النخبة الحضرمية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية  لأهميتها القصوى حيث تقع عليها مسئولية حماية مواقع الشركات ومنشآتها في هضبة المسيلة ، وهي تمتلك تجهيزات جيدة تمكنها من فرض سيطرتها في مواقع إنتشارها ، أستطاعت خلال أشهر معدودة  تغيير واقع مؤلم كانت تمارسه قوة الحماية السابقة من تدخلات في أعمال الشركات وفرض جبايات مالية كبيرة للحماية والكثير من عمليات الأبتزاز والسرقة لبعض معدات الشركات كالنحاس وغيره . بالإضافة للهم الكبير الذي يعانيه سكان المناطق المجاورة للشركات من ممارسات ظالمة أرهقت كواهلهم وأحدثت جروحا غائرة في صدورهم تجاه تلك القوة البغيضة .

 

ولكن تغيرت الأحوال بعد إحلال قوة حماية الشركات الحضرمية التي أوقفت كل تلك الممارسات الظالمة والغير قانونية وعاد الهدوء والسكينة والأمن للمنطقة .

 

وبعد هذا الإنجاز الذي حققته لابد وأن تحاول المطابخ المعادية إجهاضه بالشائعات المغرضة التي تطلقها بين الحين والآخر على صفحات التواصل عبر أدواتها من العملاء والمأجورين لإحداث بلبلة في أوساط المجتمع الحضرمي للنيل من قيادات وقوات النخبة الحضرمية الذين صنعوا فجرا جديدا لحضرموت .

 

وفي هذا السياق لابد من أستيضاح زيف تلك الشائعات من خلال لقائنا مع قائد قوة حماية الشركات العميد أحمد عمر المعاري الذي أجاب مشكورا على أسئلتنا رغم مشاغله الكبيرة ، ألتقيته على بوابة الشركات في المسيلة بعد عودته من إحدى المهام التي كان يقوم بها ، رحب بنا واصطحبنا  إلى أحد المواقع ومن ثم طرحنا عليه أسئلتنا كالتالي:-

 

1- في البداية سعادة العميد نود أن تعطينا تعريف عن قوة حماية الشركات نشأتها وإحلالها في مواقع الشركات وتفرعاتها في القطاعات النفطية.

 

ج – قوة حماية الشركات هي قوة تم إنشاءها في منتصف عام 2015 بعد أن تم تدريب أعداد من أبناء حضرموت في مراكز التدريب في الخالدية بصحراء رماه التي أنشاءها التحالف العربي .

رافقها أنشاء معسكر حضرموت في نحب في مديرية غيل بن يمين وظهرت الحاجة الماسة لتأمين الشركات ومحيطها . وبتكليف من اجتماع مرجعيات القبائل المجاورة للشركات ورئاسة الحلف في اجتماعهم بمنزل الشيخ عوض بن منيف وفوضوا قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء عبدالرحيم عتيق آنذاك بتحمل الجيش وتأمين وحماية الشركات على أن يتم إخلاء النقاط المدنية وتجنيد الشباب عبر التحالف ، وكلفنا حينها بنشر القوة في بعض القطاعات باعتباري مسئول عسكري لمعسكر حضرموت مع زملائي الضباط الذين عملنا معهم كفريق واحد . وقدمت هذه القوة جهودا كبيرة كفريق متكامل من القيادة والضباط والجنود وبدعم كافة مرجعيات المجتمع وأفراده .

 

س 2 – ماهي القطاعات النفطية التي تقع ضمن نطاق سيطرتكم ؟

 

ج – أغلب قطاعات حوض المسيلة النفطية تحت الحماية كليا أو جزئيا والقطاعات التي لم يتم نشر قوة الحماية فيها حينها ﻷسباب موضوعية من نقص القوة وعدم معالجة وضع الشباب المتطوعين  الذين قدموا جهودا كبيرة في حماية الشركات منذ 17 أبريل 2015 م حيث كان التركيز على أعداد القوة لتحرير المكلا ، واﻵن تعكف على وضع تصورات لحل القضايا العالقة التي تعيق استكمال إنشاء القوة وبتوجيه وإشراف من القائد اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية الذي يولي اهتماما كبيرا لقوة حماية الشركات رغم كثرة إنشغالاته بالهموم العسكرية واﻷمنية في المحافظة وإن شاء الله يشاهد الجميع ويلمس تطورا كبيرا في مهمات الحماية وتأمين الشركات .

 

س 3 – كيف هي الجاهزية في قوة الحماية بعد توسع نطاق سيطرتها التي شملت كل القطاعات في الهضبة؟

 

ج – جاهزيتنا عالية وإداء للمهمات يبعث على الطمأنينة بسبب الروح الوطنية ﻷولئك المقاتلين الشباب من الجنود والضباط وأهمها الشعور باﻹنتماء لهذه اﻷرض وأهلها .

 

س 4 – بعد الإنسحاب المفاجئ لقوة حماية الشركات السابقة في أبريل 2015م تعرضت مواقع الشركات النفطية للإستباحة من قبل بعض العصابات التي قامت بالتخريب والنهب لمعدات الشركات وآلياتها ، وبعد إحلال قوتكم والسيطرة على مواقع الشركات هل وقعت أي أختراقات أو محاولات من قبل تلك العصابات والخارجين على القانون ؟

 

ج 4 – حقيقة بعد إنسحاب قوات الجيش السابق المفاجئ كان الهدف إيجاد فتنة كما يتوقعون لكن الحمدلله الناس بادرت وتحركت من كل مكان وحافظوا على الشركات ، ويختلف اﻷداء من موقع ﻵخر وحصلت بعض اﻹختلالات والقصور ، وقدم البعض نموذجا رائعا في الحفاظ على المواقع التي تمركزوا فيها ، وبعد إحلال قوتنا في مواقع الشركات أستطعنا والحمدلله إحكام سيطرتنا وإيقاف كل الأعمال المخلة الهادفة إعاقة كل هذه الإقتصاديات الكبيرة .

 

س 5 – ظهرت في الأونة الأخيرة الكثير من الشائعات والكتابات في مواقع التواصل الإجتماعي حول تهريب مادة الديزل في صهاريج قاطرات تقوم به قوة حماية الشركات ماهو ردكم حول هذه المسألة ؟

 

ج – الشائعات هي معاول هدم وهي استهداف لقوة حماية الشركات وقيادتها وللمؤسسة العسكرية واﻷمنية في المنطقة بعضها ممنهج ويهدف إلى خلخلة الصفوف وإيجاد عدم الثقة بين المقاتلين والقيادة والبعض يهدف إلى التأثير على الرأي العام وإضعاف التأييد الشعبي لهذه القوة .

والبعض اﻵخر له خصومات شخصية مع هذه القوة وقيادتها ﻷن مرحلة إنشائها تطلب شيء من الحزم وعدم السماح بإهانة الهيبة العسكرية في مرحلة التكوين .

وأخيرا تصادم مهام هذه القوة مع بعض مصالح أصحاب النفوذ ولهم سفراؤهم بالوكالة على أرض حضرموت .

نود أن يعرف الجميع أن قوة حماية الشركات وقيادتها تقوم بواجبها الوطني في حماية الشركات وممتلكاتها وموظفيها على أكمل وجه وهذا ما أثبتته ثقة قيادتنا العسكرية ممثلة باللواء الركن فرج سالمين البحسني وقيادة التحالف العربي .

 

 

س 6- أنتشرت في الأونة الأخير وثيقة رسمية تحمل ختم قيادة المخابرات العسكرية موجهة لنقاط العبور بالسماح لشحنة ديزل ملك للتاجر باجوه وهذه الوثيقة نشرها موقع المسيلة برس على أعتبار أن الكمية تم تهريبها من شركة بترومسيلة من قبل قيادة حماية الشركات ما هو ردكم على هذه الإتهامات ؟

 

ج – هذا الموضوع تم إقحام قوة حماية الشركات وأسمي شخصيا فيه رغم أننا ليس لنا أي علاقة به ولم نصرح ﻷي جهة في حماية الشركات ، ( وشحنة الديزل كانت قادمة من المكلا وليست من شركة بترومسيلة ) وليس لنا أي نقاط على خط المكلا سيئون ، والذين حاولوا الإساءة لنا ولقوة الحماية عليهم التمعن جيدا في تلك الوثيقة التي لا تحمل توقيعنا ولا ختم قوة الحماية بينما تم إقحام أسمنا في المنشور المرافق لهذه الوثيقة والمراد من ذلك هو الإساءة لنا ولقوة الحماية ونحن نحمل ذلك الموقع الذي نشر هذا التلفيق المسئولية كاملة المترتبة على ذلك .

 

س 7- تقوم شركة بترومسيلة ببيع مادة الديزل من منشآتها وتزويد محطات الكهرباء بها ، ماهو دوركم في هذه العملية ؟

 

ج – هذه المسألة تعود إلى فترة سقوط المكلا بيد القاعدة حيث كان يتم التنسيق بيننا وبين الشركة في تلك المرحلة  لتوفير الحماية لقاطرات نقل الديزل المباع لكهرباء الوادي ،

 

وأما حاليا أصبحت لا تحتاج إلى أي حماية فأقتصر دورنا على إجراءات الفحص للوثائق عند الدخول والخروج ﻷنه عمل تنسيقي بين الشركة والسلطات المحلية وإدارة الكهرباء .

ويقتصر دورنا باﻵتي :-

أ- تقوم نقاطنا في الحماية بفحص وثائق القاطرات وتفتيشها أمنيا ومطابقة الوثائق بتراخيص الدخول إلى الشركة وإحالتها إلى إجراءات اﻷمن الخاصة بالشركة .

 

ب- بعد ضمان خلو القاطرات من أي مخاطر أمنية وسلامة الوثائق والتصاريح الصادرة من الشركة ويتم توثيق ذلك في السجلات .

 

ج-  بعد تعبئة القاطرة من الشركة تعرض على نقاط الخروج تصاريح الخروج وفواتير الشراء التي تحملها من شركة النفط بالمكلا ويتم تفتيشها  قبل مغادرتها نقاط الحماية ﻹخلاء مسئوليتنا .

 

س 8 – كيف هي العلاقة بينكم وبين سكان المناطق المجاورة لمواقع الشركات ، وهل يوجد تعاون من قبل الأهالي في المنطقة بالتبليغ عن أي أعمال مخلة أو تحركات مشبوهة تستهدف الشركات وأمنها ؟

 

ج – العلاقة جيدة وعامل النجاح دعم المجتمع وتضامنه ووقوفه إلى جانبنا ولا ننسى المواقف المشرفة في اﻷيام والليالي العصيبة التي عاشها الجنود والضباط في مرحلة تكوين هذه القوة .

 

س 9 – هل توجد لكم نقاط أمنية على خط أنبوب النفط لحمايته والتبليغ فيما إذا تم رصد أي تحركات مشبوهة ؟

 

ج – نعم .. توجد قوة على طول خط اﻷنبوب وهي تقوم بدورها وتشهد تنظيما وإمدادا بالمتطلبات وعمليات اﻹسناد لها .

 

س 10 – انتم تتبعون المنطقة العسكرية الثانية وبعض القطاعات النفطية ما هي قريبة من المنطقة العسكرية الأولى مثل قطاع 10 خرير وقطاع بتروناس هل تتم أي تدخلات من قبل قيادة المنطقة الأولى في مناطق تمركزاتكم ؟

 

ج – كل قطاعات حوض المسيله تقع حمايتها على عاتق قوة حماية الشركات وهي وحدة من وحدات المنطقة العسكرية الثانية .

 

س 11 – تم في فترة ماضية احتجاز عدد من القاطرات  بحجة تهريب الديزل من الشركات الى خارج المحافظة  ممكن توضح هذه المسألة ؟

 

ج – هذه قصة تمت في نقطة مدنية بحجة أن القاطرات متوجهه للحوثيين ، حينها كنت في المكلا ، وفي اﻷخير تم اﻹفراج عنها مع سائقيها وحمولتها ، لم يسألنا أحد عنها وكانت إجراءاتها سليمة ومصرحة من الشركة .

وما زال عمل خروج القاطرات مصرح وبأوراق رسمية سواء كانت للكهرباء أو لشركة النفط أو للمشاريع الخيرية .

نقاط قوة الحماية هي حول محيط الشركات ولكلا مهامه ، ويستحق هؤلاء الجنود والصف والضباط الثناء على الجهود المبذولة في ظل المناخ القارس ولا ينكر دورهم إلا من به غل وحقد على النجاح الذي تحقق .

 

س 12 -هل هناك اي دور لقوة الحماية في عملية الزحف الى المكلا وتحريرها ؟

 

ج – كل اﻷفراد والضباط المرابطين قبل الحرب من معسكر حضرموت وحماية الشركات تحركوا في موكب الزحف إلى المكلا وبعض الوحدات كانت في المقدمة ما عدا نسبة بسيطة لم تتجاوز 5 % بقيت في مواقعها لمساعدة القوة الجديدة التي حلت محل أولئك الشجعان فأسئلوا عنهم وعن بطولاتهم ولهم مني ألف تحية .

 

نشكرك جزيل الشكر سيادة العميد وهل من كلمة أخيرة ؟

 

نعم أقدم لكم كل الشكر والتحية لبلوغكم إلى موقعنا هنا في المسيلة لتقصي الحقائق وكشفها للموطنين وكشف زيف ما يتم ترويجه من شائعات مغرضة هدفها تشويه قوة الحماية وقيادتها ، كما أتقدم بالشكر والعرفان بالجميل لإخواننا في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم شعب ودولة زايد وألف تحية لأولئك الضباط الشباب الذين قدموا لنا كل الخبرات والدعم وكانوا نعم القادة والأخوة والمستشارين .

كما أتقدم بالشكر للقائد المغوار إبن حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية الذي مثلت توجيهاته لنا قوة زادت إلى شجاعة أولئك الجنود المرابطين .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.