الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
“الواقع الجديد” الثلاثاء 20 ابريل 2021 / خاص
عجزت السلطة المحلية في محافظة شبوة النفطية عن توفير المستلزمات الخدمية في المرافق الصحية الحكومية وتحديدا توفير اسطوانات الأكسجين لمرضى كورونا، بينما تحاول الظهور اعلاميا كراعية للرياضة، في مشهد يعكس مدى الفوضى والانفصام التي تعيش فيه، والفساد الذي ينخر تلك السلطات الموالية لجماعة الاخوان.
وقال الكاتب السياسي محمد حبتور في تغريدة له على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي تويتر : ”في الوقت الذي عجزت سُلطة شبوة عن توفير اسطوانات الأكسجين لمرضى كورونا، وتركتهم للموت يصارعونه، هي اليوم تستضيف المنتخب اليمني على حسابها، لتنفق الملايين يومياً على هذا المنتخب بحثاً عن بهرجات إعلامية لتلميع السلطة ونفض ركام الفشل والفساد الذي تكشَّفت اوراقه في الأيام الماضية”.
وأضاف في تغريدة أخرى : ”هذا التجاهل لحاجات المجتمع الشبواني والإنسلاخ عنه، يؤكد لنا ان هذه السُلطة تعيش في معزل عنّا ابناء شبوة، فبدلاً من ان تجتهد لتأهيل مراكز العزل، وإعلان حالة طوارئ طبية في المحافظة، هاهي تعزل نفسها في خيمة السلطان، وتتراقص على اصوات زفرات الموتى كما تتراقص الثعابين في جحورها..!”.
وتسائل حبتور في أخرى حيث قال : ”ماهي الفائدة التي ستعود على المواطنين في شبوة من استضافة منتخب كرة القدم بكل طواقمه واجهزته، وتخصيص ميزانية ضخمة لإقامته، ونثريات اخرى للترفيه على اعضاء البعثة ومرافقتهم، ومن ثم ضخ كمية كبيرة من الأخبار والصور للإعلام، تحت عناوين برَّاقة ودباجة مقرفة..؟”.
يذكر ان المنتخب الوطني لكرة القدم قد وصل إلى محافظة شبوة مساء امس الاول وذلك لإقامة معسكره التدريبي استعدادا لتصفيات كأس العالم 2022 و كأس آسيا 2023، في الوقت الذي تعيش فيه شبوة في ظلام دامس وعدم توفر ابسط الخدمات الاساسية في محافظة نفطية تنخر سلطتها المحلية فسادا كبيرا وإفتعالها للأزمات والفوضى تنفيذا لاجندات إخوانية مشبوهة.