الجمعة , 15 نوفمبر 2024
1617185320.jpeg

خطوات الانتقالي تؤكد على مطلب إستعادة الدولة باعتباره مدخلا للحل الشامل

“الواقع الجديد” الاربعاء 31 مارس 2021 / خاص

استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ، هدف غير قابل للتفاوض أو المساومات هذا ما تؤكد عليه تصريحات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن رؤية جنوبية موحدة وهو ما يعزز من مكاسب الجنوب في أي تحركات مستقبلية تدفع نحو حل قضيته.

 ومنذ أن تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017، ياتي مطلب استعادة الدولة على رأس الأولويات، وتعمل كل الخطوات السياسية والعسكرية والدبلوماسية لخدمة هذا الهدف. 

جاءت مشاركة المجلس الانتقالي في حكومة المناصفة وفقا لمبدأ أساسي وهدف أسمى يتمثل في استعادة الدولة، وأن المشاركة في اتفاق الرياض تدعم هذا الطريق وتعزز أدوات الانتقالي في التحرك دوليا نحو الترويج لقضية الجنوب والحصول على دعم دولي يساهم في بناء دولة حديثة. 

كما أن الخطوات العسكرية التي انتهت بتحرير الجنوب من مليشيات الحوثي الإرهابية وعناصر تنظيمي داعش والقاعدة، ومن ثم الدخول في معارك طاحنة مع مليشيات الشرعية الإخوانية انتهت بطرد المجاميع الإرهابية من العاصمة عدن، وإرغام عناصرها على الانسحاب من أبين، بالإضافة إلى تحرير جزيرة أرخبيل سقطرى من سلطة الإخوان اضافة الى النضال الراهن في وجه المليشيات في شبوة ووادي حضرموت جميعها خطوات تصب في صالح استعادة دولة الجنوب. 

لقاءت دبلوماسية عديدة للمجلس الانتقالي سواء تلك التي عقدها الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر إقامته، أو على مستوى الزيارات الخارجية التي يقوم بها، جميعها تؤكد على ضرورة استعادة الدولة، وإنهاء مشاريع الاحتلال اليمنية التي تقف عائقا أمام تحقيق رغبات الجنوب وتطلعاته، وهي تحركات تمهد لتنسيق الجهود بشأن آليات طرح قضية الجنوب على المجتمع الدولي. 

ويالتالي على المجتمع الدولي ان يدرك بأن مطلب استعادة الدولة يُعد على رأس أولويات الانتقالي باعتباره ممثلا شرعيا عن الجنوب في حكومة المناصفة، ولا يمكن القبول بالالتفاف على هذا المطلب مهما كانت التغيرات السياسية والعسكرية على مستوى الأزمة اليمنية التي تدخل عامها السابع من دون حل، ذلك ان قوى الشمال تحاول تجاوز الانتقالي في مفاوضات الحل الشامل إن جرى التوافق عليها، لكن في المقابل فإن تجاوز الانتقالي أضحى أمرا غير ممكن في الوقت الحالي، بعد أن أصبح ممثلا في الحكومة المعترف بها دوليا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.