الجمعة , 15 نوفمبر 2024
302307cfa7.jpeg

قادة دول ومسؤولون أمميون يدعون إلى تحضير “معاهدة وباء” عالمية

“الواقع الجديد” الثلاثاء 30 مارس 2021 / خاص

دعا أكثر من عشرين رئيس حكومة ووكالات دولية إلى تأسيس ما أطلقوا عليه اسم “معاهدة دولية للتحضّر للوباء” من شأنها أن تساعد العالم في الرد على أزمات صحية تشبه الأزمة التي تسبب بها كوفيد-19.

ولكن ليس هناك الكثير من التفاصيل بعد حول “الاتفاقية” التي دعا إليها 25 موقعاً وطريقة عملها، وكيف يمكن أن تدفع الدول باتجاه المزيد من التعاون بين البلدان في ظلّ انتشار أوبئة مشابهة لكوفيد-19.

واقترح مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وقادة بينهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، ورئيس رواندا، بول كاغامي “التزاماً جماعياً” لتعزيز التحضّر للأوبئة عبر تقوية الوكالات الطبية الأممية.

وقال مدير منظمة الصحة خلال مؤتمر صحافي إن العالم لا يمكن أن ينتظر انتهاء الوباء من أجل البدء بالتخطيط للوباء المقبل مضيفاً أن معاهدة من هذا النوع “ستؤطر التعاون الدولي والتعاضد”، حيث ستناقش مسألة أنظمة مراقبة الأوبئة، والرد عليها.

وتخضع الدول حالياً لمجموعة من القواعد الطبية ولكن الصين مثلاً رفضت على سبيل المثال في بداية انتشار الوباء تسليم منظمة الصحة العالمية بيانات عنه، وخالفت بذلك القوانين الأممية المعمول بها.

وقال أحد المسؤولين الحقوقيين في منظمة الصحة العالمية إنه لو تمّ التوصل إلى معاهدة شاملة تجمع دولاً عدة، فسيبقى على البرلمانات الوطنية المصادقة عليها “للحفاظ على العملية الديمقراطية”. في الوقت عينه يتخوف مراقبون آخرون من أن توجه هذه المعاهدة الأنظار عن المشاكل التي تواجهها منظمة الصحة، سواء على صعيد تطبيق قوانينها أو على صعيد تعديل تلك القوانين بهدف تحسينها.

وكان رئيس المجلس الأوروبي، البلجيكي شارل ميشال، أول من اقتراح في كانون الأول/ديسمبر الماضي معاهدة دولية، خلال الجلسة العام للأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الفائت.

ولم تنضم روسيا والصين والولايات المتحدة إلى الموقعين على البيان، فيما لا شيء يشير إلى أن هناك دولاً ستغيّر في استراتيجيتها المتبعة لمكافحة فيروس كورونا في الوقت القريب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.