الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024
images-52.jpeg

تقرير خاص: مأرب تفتقد جهود دولة الإمارات في جبهات القتال؛ وقبائل مأرب تحمل جماعة الإخوان المسئولية

“الواقع الجديد” الثلاثاء 30 مارس 2021 / خاص

دولة الامارات العربية المتحدة تلك الدولة الشقيقية في الدم والعروبة اصبحت في لحظة عدو لدود لما بات يعرف حزب الاصلاح فرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين باليمن، فمنذ انطلاق عاصفة الحزم التي اعلنتها عدد من الدول العربية وتصدرتها المملكة العربية السعودية لم تتأخر امارات الخير والعطاء لحظة واحدة في انقاذ البلاد من المد الايراني الحوثي والذي كان يلتهم المحافظات الواحدة تلو الأخرى وبلغت القلوب عنان السماء وكادت ان تسقط البلاد في يد ايران.

فنبرت وتصدت صقور وطائرات وجنود دولة امارات الفداء لهذه المليشيات الكهنوتيه الرجعية واوقفتها عند حدها، فكانت ضربات دولة الامارات موجعة للمليشيات الحوثية مما جعلها بحالة ذعر وفرار وانقضت عليها المقاومة من جميع المحافظات ولعل محافظة مأرب احد تلك المحافظات التي كان الحوثي فيها قاب قوسين او ادنى من اجتياحها وجعلها ولاية ايرانية تتبع نظام الفقيه بإيران.

ولان الدم والعروبة عامل مشترك بين الشعبين تقدمت صقور امارات الخير وشاركت جواً وبحراً وبراً جنب الى جنب لتسجد بذلك ملحمة اسطورية مشتركة، فكان لدولة الامارات دور بارز وفعال في جميع المحافظات التي تم تحريرها وكانت مأرب احد تلك المحافظات، فشارك جنود دولة الامارات مع ابناء وقبائل مأرب جنبا الى جنب للتصدي للحوثي وتمكنوا من تحرير محافظة مأرب ولتتقدم القوات المشتركة وتطارد مليشيات الحوثي الا تخوم صنعاء كل ذلك بفضل التكتيك والاسناد الذي قدمته دولة الامارات العربية المتحدة.

لكن الصورة فيما بعد تغيرت نتيجة الاملاءات والتدخلات الخارجية لجماعة الاخوان المسلمين، أغاضبها ما حدث من نصر تاريخي وأوعزت الى مليشياتها وعناصرها المنتشرة بمحافظة مأرب الى ضرب قوات التحالف العربي وخاصة جنود دولة الامارات المشاركين في عملية التحرير، فأبرمت مليشيات الاصلاح الاخوانية اتفاقاً مع حليفها الجديد وعدوها السابق ميليشيات الحوثي وكل ذلك نكاية بالتحالف العربي وتضحيات وانتصارات دولة الامارات، ونتج عنه اكبر خيانة عرفتها البلاد وهي قصف القوات الاماراتية بمحافظة مأرب والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من جنود دولة الامارات، ولتصبح هذه الحادثة ذكرى أليمة للتحالف العربي وكل ابناء الوطن العربي الرافضين للمد الايراني الاخواني بالمنطقة.

وبعد كل هذه الاحداث ساقت مطابخ جماعة الاخوان باليمن حملات اعلامية شعواء ومضللة ضد الدعم الاماراتي بمحافظة مأرب ومطالباتهم البرحيل، وهو ما حدث بالفعل وانسحبت دولة الامارات من محافظة مارب قبل عدة اعوام وليحدث رحيلها فراغ القى بظلاله على ابناء محافظة مارب وجعل محافظتهم فريسة سهلة للمليشيات الحوثي نظراً للدور الذي كانت تقوم به القوات الامارتية وتوفيرها لغطاء الجوية والبرية لمديريات المحافظة، وها نحن اليوم وقد سارت الامور الى ما لايحمد عقباه وتندم الجميع على رحيل دولة الامارات وصبوا جام غضبهم على جماعة الاخوان بمأرب التي كانت مشاركة بالخيانة مقابل تسليم المحافظة للمليشيات الحوثية وليطلق بعدها محافظ المحافظة سلطان العرادة تصريحة التاريخي بأن مأرب خسرت جهود دولة الامارات وهو ما جعل المحافظة فريسة سهله لجماعة الحوثي القادمة من كهوف مران.. نقول مقولة الشاعر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر وتفتقدوا امارات الخير والفداء فأرونا ماذا انتم فاعلون يا اخوان اليمن! .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.