“الواقع الجديد” السبت 27 مارس 2021 / خاص
أفادت الخارجية الأميركية أن مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينج توجه، أمس الجمعة، إلى الشرق الأوسط للضغط من أجل قبول خطة وقف إطلاق النار باليمن، وإجراء محادثات بشأن تسوية الأزمة اليمنية.
وأوضحت الخارجية الأمريكي، في بيان، أن زيارة ليندركينج للشرق الأوسط من المتوقع أن تشمل لقاءات مع قيادات جماعة الحوثي.
وكشف البيان أن المبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن سيلتقيان بكبار القادة الإقليميين لمناقشة جهود التوصل لاتفاق سلام.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأول، التزام واشنطن بالمضي قدماً من أجل تحقيق السلام في اليمن، وذلك عقب اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء اليمني د. معين عبد الملك لبحث الأوضاع في اليمن.
وقال “بلينكن”: “تحدثت مع رئيس الوزراء اليمني “معين عبدالملك سعيد” حول التزامنا بالمضي قدماً نحو تحقيق السلام في اليمن”، مشيداً بالدعم الذي تقدمه حكومة اليمن لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وللمحادثات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وفي السياق، أفاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” بأن “بلينكن”، شدد خلال مكالمته مع رئيس الوزراء اليمني، على التزام الولايات المتحدة بـ “دفع عملية سلام شاملة في اليمن”، وهو ما يتضح من خلال جهود المبعوث الأمريكي إلى اليمن، “تيم ليندركينج”.
وأضاف أن “بلينكن” أكد على دعم الولايات المتحدة للحكومة اليمنية، وشجع الأطراف اليمنية على العمل من أجل الامتثال الكامل لاتفاق الرياض.
وشكر “بلينكن” رئيس الوزراء اليمني على جهوده لتخفيف معاناة اليمنيين، بما في ذلك منح الحكومة تصاريح للمنظمات الدولية لإدخال 4 السفن نفطية وصلت، أمس الأول، إلى ميناء الحديدة؛ للمساعدة في التخفيف من نقص الوقود الذي يواجه البلاد، وتقديم المساعدة التي يحتاجها الشعب اليمني بشدة.
وأشار متحدث الخارجية الأمريكية إلى أن بلينكن شدد على “ضرورة وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل لتمكين الانتعاش الاقتصادي الكامل، ومعالجة الأزمة الإنسانية”.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، قال المبعوث الأممي مارتن جريفيثس، إنه عقد اجتماعاً، في مسقط، مع محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي.
وأوضح جريفيثس، في بيان، أنه ناقش مع عبد السلام “الحاجة الملحة للاتفاق على فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصل إلى سلام دائم”.
وكان المبعوث الأممي قد أعلن في وقت سابق أمس الجمعة أنه بدأ زيارة إلى سلطنة عمان لمواصلة جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في اليمن واستئناف العملية السياسية.
وأعلنت السعودية، الإثنين الماضي، مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد، معربة عن أملها في استجابة الحوثيين “صوناً للدماء اليمنية”.