“الواقع الجديد” الأحد 14 مارس 2021 / وكالات
السفير الصومالي لدى اليمن، عبد الله حاشي شوري، أعلن السبت، أن حكومة بلاده ستستأنف حملة لإجلاء آلاف الصوماليين من اليمن منتصف هذا الشهر، بعد أن توقفت قرابة عام كاملة بسبب كورونا.
وأكد شوري، أن الحكومة الصومالية عازمة على تسريع الإجلاء، وخاصة بعد التجاوزات الأخيرة في سجون صنعاء، وآخرها حادثة استخدام القنابل ضد محتجزين في سجن الجوازات.
وأشار إلى أن السجن المذكور كان يتواجد فيه 31 صوماليا، حيث تكفلت الأمم المتحدة بإخراج 16 منهم، هم 9 أصبحوا مع الجالية الصومالية، و2 من الجرحى، و4 من المفقودين.
ووفقا للأمم المتحدة، يستضيف اليمن ثاني أكبر عدد من اللاجئين الصوماليين في العالم، حيث يبلغ عددهم حوالي 250 ألف لاجئ.
برامج للعودة
مصدر مقرب من قيادة الجالية الصومالية في اليمن، رفض ذكر اسمه لأسباب تتعلق بسلامته الشخصية لإقامته في صنعاء، قال لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الجالية الصومالية أصبحت تعاني من التضييق بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وتابع أن حادثة قصف سجن اللاجئين توضح أن العودة إلى الصومال هو الحل الوحيد أمامهم، ولكن دون تقديم الحكومة الصومالية أي مساعدات لهؤلاء للاجئين يبدو الأمر صعبا.
وأضاف المصدر لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تضع برنامج العودة الطوعية إلى الصومال، ولكنه يفتقر إلى كافة الخدمات الأساسية التي يحتاجها أي شخص عائد إلى وطنه، ولذلك حصل تصادم بين أبناء الجالية الصومالية والمفوضية بداية هذا العام، أدى إلى تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين بهدف إرغامهم على العودة إلى الصومال قسرا.
وأشار إلى أن هذه الضغوط تمارس بالتنسيق بين مليشيات الحوثيين في صنعاء والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وإلى الآن لا يعرف سبب الرغبة الجامحة لإعادة الصوماليين إلى وطنهم.
العودة الطوعية
ويوم الجمعة الماضية، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، عودة 5087 لاجئا صوماليا إلى بلادهم حتى الآن من اليمن على 39 رحلة مغادرة منظمة قد تمت من اليمن إلى الصومال منذ بدء برنامج المساعدة التلقائية للعودة ASR قبل عامين.
وقالت وكالات الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية للهجرة تقدم الدعم التشغيلي لحركات عودة اللاجئين من خلال استئجار قارب، وتقديم الدعم الطبي عند الوصول والمساعدة في الوصول إلى الوجهات النهائية للاجئين”.
ودخل اليمن في حرب أهلية في السنوات الأخيرة، حيث تواجه بعض المناطق ظروفا قاسية وأصبح اللاجئون عرضة للخطر بشكل متزايد.