الجمعة , 27 ديسمبر 2024
c7ab4c5024.gif

صنعاء: لا تسوية سياسية قبل تحرير مأرب

“الواقع الجديد” الأحد 14 مارس 2021 /متابعات

قائد فيلق القدس الإيراني يتفاخر بالهجمات على السعودية
أمين المجلس السياسي: تقدمنا برؤية للحل مستندة على المبادرة الإيرانية

> تفاخر قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بالهجمات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف في السعودية مؤخرا، في حين طالب القيادي بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين العالم الاعتراف بسلطات جماعته التي تسيطر على غالبية مناطق شمال اليمن.

وأمس السبت، نقلت وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني عن قاآني قوله إن “المقاتلين اليمنيين (الحوثيين) اذهلوا العالم بشنهم ثماني عمليات ناجحة خلال أقل من عشرة أيام مستهدفين مواقع النظام السعودي”.

وتابع قاآني، الذي خلف قاسم سليمان في قيادة أكبر قوة عسكرية في إيران، القول إن “قوات المقاومة تتصدى حول العالم اليوم بأيد خاوية للمستكبرين المدججين بالسلاح”، مضيفا: “المقاومة الفلسطينية واليمنية تصنعان اليوم الصواريخ بأيد خاوية”.

وخلال الأيام الماضية، صعد الحوثيون هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيرة مستهدفين الأراضي السعودية.

بشكل منفصل، نشرت وكالة تسنيم، أمس السبت، حوارا مع القيادي الحوثي ياسر الحوري، أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن، الذي اعتبر مجلسه “هو المعبر الرسمي عن السيادة اليمنية واستقلاليتها” مطالبا العالم بالاعتراف به.

وقال الحوري إن المجلس يعمل على حماية الأرض اليمنية مما وصفه بـ “الاحتلال” وأنه سيعمل على تحرير كل شبر منها، فهذه هي مبادئ المجلس التي يسعى إلى تحقيقها من خلال الجيش والعمل السياسي وكل الأطر المتاحة.

وأعتبر الحوري أن المجلس السياسي يمثل جميع مناطق اليمن، بما فيها محافظات الجنوب، موضحا أن من سماه بالجيش والمجلس السياسي “هم المعنيون بوضع الخطط لهذا التمثيل وتحقيق الخطوات الفعلية في الوقت المناسب”.

وأشار الحوري إلى أن جماعته لن تشارك بأي مفاوضات، سواء برعاية أممية أو غيرها قبل انتهاء من وصفهم بـ”الاحتلال الأجنبي” وقال: “هذا هو شرط التسوية السياسية، فلا يمكن حتى وجود مفاوضات بوجود محتل على الأرض، وأنا على يقين أن بقية المحافظات الواقعة تحت الاحتلال سوف تعود إلى حضن الوطن دون إطلاق رصاصة واحدة بعد مأرب”.

وفي الحوار مع الوكالة الإيرانية حاول القيادي الحوثي مغازلة المحافظات الجنوبية والشرقية، حيث أعتبر تحرير مأرب وعودتها إلى حضن الوطن بأنها “رسائل تطمين إلى أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال بعدم وجود عمليات عسكرية تطال مناطقهم”، موضحا إن خلاف جماعته ليس معهم وإنما “بالأساس مع السعودية والإمارات وأميركا الإدارة الفعلية للعدوان”.

وتابع الحوري معلقا بهذا الشأن “ولابد أن كل من لديه ذرة من الذكاء السياسي سيرى أنه لابد من خروج المحتل أولا ويبقى اليمن لأبنائه فهم أدرى بما يجب العمل عليه لتوطيد أمن واستقرار بلادهم … ومأرب هي رسالة يجب أن يفهمها كل العالم”.

ومنذ شهر يواصل مقاتلو الحوثيين الهجوم على مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في الشمال، وحيث منابع النفط والغاز، إلا أن العملية العسكرية لم تحقق أي تقدم وعلى العكس تشير التقارير والمعلومات اليومية إلى انهيار صفوف الحوثيين ووقوع خسائر بشرية كبيرة، تشير لها يوميا وسائل الإعلام التابعة للحوثيين.

وحول التطورات السياسية قال الحوري إن جماعته قدمت مؤخرا للمجتمع الدولي والمبعوث الأممي مارتن جريفيثس “رؤية واضحة لإحلال السلام في اليمن” مشيرا إلى أنها تستند إلى المبادرة الإيرانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.