“الواقع الجديد” الثلاثاء 2 مارس 2021 / خاص
رفعت امارات الخير من دعمها الشامل لليمن بتقديمها مبلغ 230 مليون دولار ملتزمة بها امام الدول الاقليمية، ويأتي هذا الدعم كدعم اضافي نتيجة لظروف التي تمر به البلاد وقبيل انعقاد مؤتمر المانحين الذي تستضيفه مملكة السويد والاتحاد السويسري بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وسيسهم هذا الدعم الاماراتي في تمويل جميع البرامج الدولية ومنها الإحتياجات الطبية والغذائية والامن الغذائي في جميع المحافظات وذلك من منطلق العهد الذي رسمه سمو الشيخ زايد عليه رحمة الله لاغاثة ومساعدة الشعوب المحتاجه والمنكوبة وليبلوره ابناء الشيخ زايد على ارض الواقع.
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انها ستتعامل مع مختلف الاطياف وللاطراف من اجل تلبية الاحتياجات على النحو المنصوص عليه في خطة الامم المتحدة للاستجابة السريعه.
وفي نفس سياق الموضوع صرحت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي: « بأن دولة الإمارات ومنذ قدومها إلى اليمن عام 2015، قدمت مساعدات تجاوزت ستة مليارات دولار أميركي، مع تركيزها بشكل رئيس على دعم الوضع الإنساني، بالإضافة إلى تقديم الخدمات العامة لضمان استمرارية التعليم في المدارس والبرامج الطبية والخدمات الحيوية كالطاقة والنقل منوهةً الا ان دولة الإمارات كانت من أكبر المساهمين الدوليين في دعم اليمن لمواجهة جائحة (كوفيد-19)».
وأضافت الهاشمي: «قدمت دولة الإمارات منذ بدء انتشار الجائحة بإرسال مساعدات بلغت 122 طنا من المستلزمات والإمدادات الطبية إلى اليمن، لتعزيز جهود نحو 122 ألفا من العاملين في الرعاية الصحية على احتواء فيروس (كوفيد-19)، إلى جانب تقديم الغذاء والمكملات الغذائية المعززة للصحة من خلال برنامج الأغذية العالمي، علاوة على دعم القطاعات الأخرى كالتعليم والصحة والمياه».
وأشارت الهاشمي إلى أن دولة الإمارات تقوم بمراجعة مستمرة للوضع الإنساني في اليمن بالتنسيق مع المنظمات الدولية، مع مراقبة مؤشرات الأمن الصحي والغذائي وسوء التغذية بشكل خاص، وسوف يسمح هذا الالتزام الأخير في سد الاحتياجات الغذائية لستة ملايين يمني منهم مليون طفل، والحد من ارتفاع مخاطر الأمن الغذائي في بعض المناطق اليمنية.
وأشادت الهاشمي بالجهود الدولية الأخيرة لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، وتحديداً النساء والأطفال، وأضافت: «نتطلع إلى العمل مع الجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض، من الأمم المتحدة وكذلك المنظمات غير الحكومية لضمان تسليم المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها.»
وأشارت الهاشمي إلى أن دولة الإمارات استمرت، منذ انتهاء التزامها العسكري في اليمن، بممارسة دورها الداعم للتوصل إلى حل سياسي شامل، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة السيد مارتن غريفيث.
وأضافت الوزيرة: «في حين يأتي هذا التبرع من المساعدات في لحظة حرجة، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل الجهود الأوسع نطاقاً والرامية إلى التوصل إلى حل سياسي لصالح الشعب الذي عانى لفترة طويلة جداً من تأثير تدهور الوضع الإنساني. ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل على تكثيف الجهود من أجل تحقيق حل مستدام».