“الواقع الجديد” الاحد 21 فبراير 2021 / خاص
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة “تفوق الخلافات”، وقال إن أنقرة ترغب في تعاون أفضل مع واشنطن، في نبرة تصالح نادرة.
وشهدت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي توترا في عدة قضايا، وفرضت واشنطن عقوبات على أنقرة في ديسمبر لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “إس 400″، بينما ثار غضب تركيا بسبب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، التي تصنفها أنقرة إرهابية.
وطالبت تركيا، التي قالت إنها تريد علاقات أفضل تحت قيادة الرئيس الأميركي جو بايدن، بوقف دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، واتهمتها بالوقوف بجانب المسلحين الذين قالت إنهم أعدموا 13 تركيا في شمال العراق الشهر الجاري، في حين انتقدت الولايات المتحدة أنقرة بسبب ملف الحقوق والحريات.
وقال أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون، السبت: “نؤمن في تركيا أن مصالحنا المشتركة مع الولايات المتحدة تفوق بكثير خلافاتنا في الرأي”.
وأضاف أن أنقرة ترغب في تعزيز التعاون عبر “رؤية بعيدة المدى” تعود بالفائدة على الطرفين.
وقال الرئيس التركي: “ستستمر تركيا في تنفيذ ما عليها بأسلوب جدير بمستوى التحالف والشراكة الإستراتيجية بين البلدين”، مضيفا أن العلاقات التركية الأميركية “تعرضت لاختبار خطير” في الآونة الأخيرة.
وفي مكالمة هاتفية الشهر الجاري، كانت أول اتصال رسمي بين البلدين منذ تقلد بايدن المنصب، قال إبراهيم كالين مستشار أردوغان للسياسة الخارجية لجيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، إن الخلاف حول منظومة “إس 400” يحتاج إلى حل.
وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي أنتوني بلنكن ملف منظومة “إس 400” وغيرها من الخلافات، في أول اتصال بينهما.
وتعاقدت تركيا مع شركة “أرنولد أند بورتر” القانونية في واشنطن، للضغط من أجل إعادتها إلى برنامج المقاتلة الأميركية “إف 35” الذي استبعدتها واشنطن منه بسبب المنظومة الدفاعية الروسية.
وترفض أنقرة زعم واشنطن بأن المنظومة تشكل تهديدا لطائرات “إف 35”.