الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
“الواقع الجديد” الأربعاء 17 فبراير 2021 / متابعات
أعلنت البحرية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنها ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة التي كانت تهربها سفينتان صغيرتان قبالة سواحل الصومال، وسط حرب طاحنة في اليمن القريب.
وقالت البحرية إن من بين الأسلحة التي ضبطتها المدمرة التي تعمل بالصواريخ الموجهة يو إس إس وينستون إس. تشرشل في المحيط الهندي الأسبوع الماضي، كانت هناك آلاف البنادق من طراز كلاشينكوف، والمدافع الرشاشة الخفيفة، وبنادق القنص الثقيلة، وقاذفات القنابل الصاروخية، والأسلحة التي يحملها الطاقم.
ولم يحدد الأسطول البحري الخامس المتمركز في البحرين في بيانه مصدر الأسلحة المهربة أو يكشف عن وجهتها. لكن مسؤولا دفاعيا أمريكيا تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول لمناقشة تفاصيل المصادرة، قال إن هناك “بعض المؤشرات” على أن الأسلحة كانت متجهة إلى اليمن الذي مزقته الحرب عبر خليج عدن. وأضاف المسؤول أن السلطات تواصل التحقيق.
البحرية الأمريكية تصادر أسلحة مهربة في طريقها إلى اليمن
على مدار يومين، أوقفت المدمرة السفينتين وفتشتهما بحثًا عن شحنات غير مشروعة كجزء من دورية الأمن البحري الروتينية في المنطقة. وأضافت أنه تم إطلاق سراح من كانوا على متن السفن بعد العملية.
ظهر مقطع فيديو قصير نشرته البحرية البحارة الأمريكيين وهم يتفقدون إحدى المراكب الشراعية التي تم اعتراضها، وهي سفينة تقليدية تبحر عادة في مياه منطقة الخليج العربي، بينما كانت المروحيات تحلق في سماء المنطقة. وأظهرت صور للبضائع المهربة، وهي عينة من كمية أكبر بكثير من الأسلحة، صفوفًا مما بدا أنه بنادق كلاشينكوف جديدة ملفوفة بالبلاستيك وأكوام من قاذفات القنابل الصاروخية.
قال القائد تيموثي شانلي، قائد المدمرة تشرشل: “تمنع هذه العمليات الجهات الشائنة من نشر مساعداتهم القاتلة بشكل غير قانوني”.
وتماثل مجموعة الأسلحة على متن المراكب الشراعية الشحنات الأخرى التي اعترضتها الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها في المنطقة، والتي تبين لاحقًا أنها متجهة إلى اليمن، حيث يقاتل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران تحالفًا عسكريًا بقيادة السعودية للسيطرة على البلاد. منذ عام 2015. اليمن مليء بالأسلحة الصغيرة التي تم تهريبها إلى موانئ سيئة السيطرة على مدى سنوات من الصراع.
ويقول محللون إن نمط الشحنة يطابق حالات سابقة لتهريب إيراني مشتبه به إلى اليمن. في يونيو الماضي، على سبيل المثال، صادرت القوات البحرية السعودية مركب شراعي يحمل صواريخ مضادة للدبابات وآلاف البنادق الهجومية التي يعتقد أنها صنعت في إيران. كانوا في طريقهم إلى اليمن عبر شبكات التهريب في الصومال، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
قال تيم ميتشيتي، الخبير في تدفقات الأسلحة غير المشروعة، عن عملية الاستيلاء التي تم الكشف عنها أمس الثلاثاء: “إن المزيج الفريد من المواد يتفق مع العديد من عمليات الحظر على مر السنين والتي تم ربطها بشكل نهائي بإيران”.
وأضاف: “بالاشتراك مع عناصر مماثلة لتلك التي تم استردادها من الجماعات المتحالفة مع إيران في المنطقة”، فإن التشكيلة “توفر مؤشرًا قويًا على مصدر النقل”.
يزعم خبراء دول عربية وغرب وأمم المتحدة أن إيران سلحت الحوثيين بكل شيء من البنادق الهجومية إلى الصواريخ الباليستية، وهو أمر نفته طهران منذ فترة طويلة على الرغم من وجود أدلة على عكس ذلك. اتهم الأسطول الخامس إيران مرارًا بتهريب الأسلحة عبر بحر العرب إلى الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم شمال البلاد.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على عملية الاعتراض.
يأتي المنع في وقت دقيق في اليمن والمنطقة الأوسع. توغلت قوات الحوثي بقوة في آخر معاقل الحكومة اليمنية المتبقية في مأرب في الأسابيع الأخيرة. تتصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الصفقة النووية الممزقة لعام 2015 والتي سعت للحد من تخصيب اليورانيوم الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
“أسوشيتدبرس”