“الواقع الجديد” الثلاثاء 16 فبراير 2021 / متابعات
أمر الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو بإرسال 1200 جندي، إلى “المثلّث الحدودي” بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو لمكافحة الجهاديين في هذه المنطقة، بحسب ما أعلنت الرئاسة التشادية على هامش قمة لمجموعة دول الساحل الخمس استضافتها نجامينا.
وقال التلفزيون الرسمي التشادي إنّ وزراء الدفاع في دول المجموعة الخمس، (تشاد والنيجر وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو) توجّهوا الاثنين إلى مدينة نغويغمي النيجرية الواقعة على مقربة من الحدود مع تشاد، والتي يتمركز فيها حالياً هؤلاء الجنود الـ1200، الذين سينتشرون لاحقاً في منطقة “المثلث الحدودي”.
وقالت الرئاسة التشادية في تغريدة على تويتر، إنّ قرار إرسال هذه الكتيبة أصدره الرئيس إدريس ديبي إتنو، لمكافحة الجهاديين في هذه المنطقة. وسبق لتشاد أن تعهّدت مراراً بإرسال قوات إلى منطقة “المثلث الحدودي”، لكنّ تعهّداتها تلك ظلت حبراً على ورق.
وكانت نجامينا أعلنت قبل عام خلال القمة التي استضافتها مدينة “بو” في فرنسا عزمها، على إرسال هذه القوات لكنّ عوامل عدّة حالت دون نشر هذه الكتيبة، من بينها تعاظم التهديد الجهادي على ضفاف بحيرة تشاد، والخلاف المستمرّ بين تشاد وشركائها حول شروط انتشار هذه القوات.
وكانت “مسائل مالية” أخّرت انتشار هذه الكتيبة، إذ طلب الرئيس التشادي، من بين أمور أخرى، أن تتكفّل الدول الشريكة لبلاده في تحمّل جزء من رواتب هؤلاء الجنود، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية في منطقة الساحل. وقبل أيام اعترف الإليزيه بأنّ “هناك قضايا مالية تمّت تسويتها”.
وكانت فرنسا، الشريكة لمجموعة دول الساحل الخمس، والتي ترغب بتقليص وجودها العسكري في المنطقة، طالبت منذ سنوات عديدة بأن ترسل الدول الأعضاء في المجموعة قوات إلى المثلث الحدودي، حيث ينتشر حالياً 5100 جندي فرنسي