“الواقع الجديد” الخميس 11 فبراير 2021 / متابعات
تجزم الولايات المتحدة بأنها سلكت الطريق الصعب ضمن جهودها في حل الأزمة اليمنية. إلا أن هذا الطريق الذي لا تعتبره مستحيلاً أيضاً يأتي ضمن أولويات الإدارة الأميركية في تعزيز الحوار والتوصل إلى حل سلمي، بعيداً عن الصراع العسكري.
ويقر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية خلال تصريح لـ«الشرق الأوسط» بصعوبة «جمع الأطراف المتنازعة في اليمن معاً للوصول إلى تسوية تفاوضية، لكن هذا الهدف هو إحدى الأولويات التي تعمل عليه إدارة الرئيس بايدن»، وقال: «علينا أن نجعله أولويتنا، فلا يوجد حل عسكري للحرب في اليمن».
وأكد المتحدث دعم إدارة الرئيس بايدن للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بقوة، والرغبة الشديدة لدى الولايات المتحدة في العمل معه لفترة قادمة، وذلك رداً على سؤال ما إذا كانت ترغب واشنطن في استبدال المبعوث الأممي الحالي بعد انتهاء فترة عمله الأشهر القادمة. وزاد: «نحن نؤيد بقوة المبعوث الخاص غريفيث وعمله، وكما قال الرئيس بايدن؛ نحن نعمل على تكثيف دبلوماسيتنا لإنهاء الحرب في اليمن؛ الحرب التي خلقت كارثة إنسانية واستراتيجية، هدفنا الأساسي هو جمع الأطراف معاً للتوصل إلى تسوية تفاوضية تنهي الحرب ومعاناة الشعب اليمني».
وأشار المتحدث الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن التركيز الرئيسي لجهود الإدارة الحالية سيكون الجهد الدبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك من خلال العملية التي تقودها الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار، وفتح القنوات الإنسانية واستعادة محادثات السلام الخاملة منذ فترة طويلة، مشدداً على أن كل ذلك لن يكون إلا من خلال العمل من كثب مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، وبقيادة المبعوث الخاص تيم ليندركينغ.
وفيما يخص رفع أسماء قادة الحركة الحوثية من قائمة العقوبات، شدد على أن واشنطن ستواصل الضغط على قادة جماعة الحوثي اليمنية المعروفة بـ«أنصار الله»، وذلك بسبب أفعالهم الذي وصفها بالمشينة، يأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه الإدارة الأميركية لإلغاء مشروع تصنيف الجماعة من قائمة الإرهاب التي تقدمت به الإدارة السابقة، وذلك من أجل الحفاظ على الأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، على حد قولها