((الواقع الجديد)) الجمعة 5 فبراير 2021م / متابعات
اختتم الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والوفد المرافق له، أمس الخميس، زيارة رسمية ناجحة إلى روسيا الاتحادية، وهي الزيارة التي شهدت طرح قضية الجنوب أمام المجتمع الدولي عبر البوابة الروسية والتي أكدت دعمها لخيارات شعب الجنوب ما يمهد لإمكانية إجراء نقاشات رسمية بشأن استعادة الدولة في مجلس الأمن الدولي.
وعقد الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له عدة لقاءات شملت مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلسي الاتحاد والدوما، ونخبة من العلماء والباحثين المهتمين بالشأن الجنوبي، وشكلت الزيارة تطورًا نوعيًا في علاقة المجلس مع روسيا الاتحادية.
قال الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الدعوة الروسية الرسمية للمجلس لعقد مباحثات في موسكو، لها وقع إيجابي في الجنوب، مؤكدًا أن المباحثات تطرقت إلى تفعيل قضية الجنوب على المستوى العالمي، بما فيها الأمم المتحدة.
وشدد على أن قضية الجنوب مفتاح حل الأزمة في اليمن، مشيرًا إلى أن المباحثات ركزت على تعزيز الدور الروسي في دفع القضية، وأن روسيا بعلاقاتها التاريخية مع الجنوب تدرك أنه دولة ذات سيادة، مؤكدًا على ضرورة انضمام الجنوب كطرف في العملية السياسية الجارية برعاية الأمم المتحدة؛ مشددًا على تمسك المجلس بالأهداف الوطنية والتطلعات المشروعة لشعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره واستعادة هويته وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة.
فيما قالت وزارة الخارجية الروسية، على دعمها الحوار الشامل الذي يراعي المصالح والقضايا المشروعة لجميع القوى السياسية الرئيسة وحده كفيل بضمان الحل الدائم للعديد من المشاكل التي تواجهها البلاد، ومنها تنظيم هياكلها الإقليمية والسياسية، مشيرة إلى أن المباحثات ناقشت بشكل مفصل التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن والجنوب، ومهام حكومة المناصفة.