((الواقع الجديد)) الاربعاء 16 نوفمبر 2016م/المكلا
خاص : إعلام قيادة المنطقة الثانية
التقى قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني صباح يوم امس الثلاثاء15/11/2016م بمقادمة ومشائخ وأعيان وعقلاء قبائل مناطق غرب المكلا : (المحمدي – البهيشي – العكبري – آل باصبّارة نوّح – آل باحاج – باضلاع) بغرض مناقشتهم ومشاركتهم الرأي حول الأوضاع الأمنية في مناطقهم وكذلك لإنشاء حزام أمني قبلي من أبناء تلك القبائل , وبمساندة قوة النخبة الحضرمية والتي هي منهم وإليهم لحماية أراضيهم من توغل عناصر الإرهاب ولجؤها لتلك الأراضي كونها تتمتع بسلاسل جبلية طويلة وعرة .
ابتدئ اللقاء بكلمة اللواء الركن البحسني قائد المنطقة الثانية والتي استهلها بأجمل وأصدق عبارات الترحيب بالحاضرين و أعرب فيها عن شكره وامتنانه لهم لتلبية هذه الدعوة ، واستعرض القائد في حديثه أبرز الفضائل والمردود الإيجابي للعمل الجماعي والتكاتف الاجتماعي خصوصاً في مثل هذه الظروف التي تمر بها اراضينا الحضرمية , مستشهداً بما جرى في عدن من تحرير والذي حققه الشباب المدني الذي لا يملك سوى الروح الوطنية الصادقة ، وكذا الدور الكبير الذي لعبه مواطني حضرموت الشرفاء في عملية تحرير المكلا من قبضة عناصر الإرهاب وذلك بمساندتهم أبنائهم وإخوانهم في قوات النخبة الحضرمية , فهناك من اشتبك مع عناصر الإرهاب وقام بطردها ودحرها من مناطقهم بمجهود ذاتي وسلاح شخصي دون أي دعم من قبل أي جهة , فهم قاموا بواجبهم الوطني وبما تمليه عليهم ضمائرهم اتجاه ما يربطهم من صلة بقوات النخبة الحضرمية .
وأضاف قائلاً : لابد أن نخدم أبنائنا ونعينهم على بناء ساس التنمية والرقي بمستواهم المعيشي وذلك لن يتحقق إلا بفرض الأمن والأمان المتمثل في دحر واجتثاث جذور الإرهاب الدخيل على مجتمعنا الحضرمي السني الوسطي ، فعليكم تتعلق الآمال بعد الله عز وجل فاخدموا أرضكم واخدموا وطنكم وساعدوا أبنائكم في تحقيق مستقبلهم وأحلامهم .
وأردف قائلاً إن هذه الدعوة مفادها الأساسي هو تشكيل حزام أمني قبلي من أبناء هذه القبائل العريقة فكل بما يقدر عليه وهذه دعوة اجتهادية مني كإبن وأخ لكم يهمني أمن واستقرار المنطقة وجميعنا يعلم أن صلاحنا في استقرار أمننا , فلذلك وجب التطوع من قبلكم والسعي الجاد من قبلنا لإيجاد ما يسيّر أمور هذه الخطوة المهمة ويعطي فرصة للشباب القائم عليها .
الجميع بارك خطوة تشكيل حزام الأمن واعتبروا ذلك خطوة غاية الأهمية كونها تصب في مصلحة البلاد , ولمعرفتهم ما يشكله موقعهم الجغرافي الهام في المنطقة , فقد أبدوا استعدادهم بالمساندة التامة والوقوف إلى جانب أبنائهم وإخوانهم في قوات النخبة الحضرمية , وأنهم ضد الأعمال والعناصر الإرهابية , وأنهم مع قوات النخبة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية قوة حضرموت , ويؤيدون كافة الإجراءات المتخذة من قبل قيادة المنطقة ولن يسمحوا بوجود العناصر الإرهابية على أراضيهم , ويسعون لبسط سيطرتهم على أرضهم داحرين تلك القلة القليلة من العناصر الإرهابية ، وأضافوا قائلين أنهم سيتخلون عن أي شخص يسعى في خراب حضرموت وأهلها وسوف يقومون بالإبلاغ عنه , ناهيك عن إلقاء القبض عليه إن تمكن لهم ذلك .
اختتم اللقاء بتوافق الجميع على تشكيل الحزام الأمني القبلي , وتم اختيار لجنة مؤهلة منهم لتكون همزة وصل بينهم و بين قيادة المنطقة العسكرية الثانية للعمل في خندق واحد لمصلحة البلاد وتطهيرها من التطرف بكافة صوره وأشكاله تحت إشراف قيادة المنطقة العسكرية الثانية وسيصدر بيان من القبائل بذلك .