الخميس , 26 ديسمبر 2024
%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84-52

   ضرب مسار اتفاق الرياض.. “الجنوب” مابين قبضة الإخوان وهجمات الحوثيين

((الواقع الجديد)) االخميس 28 يناير 2021م / متابعات

فيما يعيش الجنوبيون تحت وطأة الكثير من الأزمات المعيشية التي يصنعها نظام الشرعية اليمنية بشكل مباشر، فإنّ سببًا رئيسيًّا في هذا الوضع الذي لا يُطاق يعود بشكل مباشر إلى الهيمنة الإخوانية على الكثير من قطاعات الجنوب ومؤسساته الحيوية والخدمية.
ولأنّ هذه القبضة الإخوانية تحاصر الجنوبيين بين الكثير من الأعباء، فقد اندلعت ثورة غضب عبّر عنها نشطاء جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، ندّدوا خلالها بمخطط نظام الشرعية الرامي إلى فرض سيطرة التنظيم الإخواني الإرهابي على مفاصل المؤسسات والقطاعات الحيوية.

ومن خلال هاشتاج “جنوبيون ضد أخونة الدولة”، أكّد النشطاء أنّ القرارات الأحادية التي أصدرها مؤخرًا الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، تهدف إلى تسهيل سيطرة تنظيم الإخوان على حكومة المناصفة ومؤسساتها، مؤكدين رفضهم السماح بنجاح مشروع تمكين الإخوان، وأشاروا إلى سيطرة التنظيم الإخواني على أركان الرئاسة اليمنية لتعيين الفسدة والمجرمين وأصحاب السوابق في مناصب عليا للإضرار بالجنوب.

وحذّر النشطاء من عواقب التلاعب بمقدرات الجنوب لصالح قيادات الشرعية الإخوانية، أو ضرب مسار اتفاق الرياض، معبرين عن تمسكهم باستعادة دولة الجنوب وتطهير المؤسسات من العناصر الإخوانية.
ثورة الغضب الجنوبية التي اتسع نطاقها بشكل كبير، يمكن القول إنّها تؤشر إلى مرحلة أكثر قوة فيما يتعلق بسبل مواجهة الإرهاب الإخواني الذي يستهدف الجنوب وقضيته العادلة، لا سيّما أنّ نظام الشرعية يظل شغله الشاغل هو العمل على فرض احتلاله الغاشم على الجنوب وأراضيه.

وبشكل مباشر، يمكن القول إنّ الهيمنة الإخوانية على مفاصل الجنوب إداريًّا مثّلت سببًا رئيسيًّا في تفاقم الأزمات المعيشية، وذلك بعدما أشهر حزب الإصلاح سلاح تردي الخدمات في كافة القطاعات الحيوية الجنوبية، ضمن إرهابٍ خبيث رمى إلى محاولة النيل من استقرار الجنوبيين معيشيًّا.
ومن أجل مواجهة هذا الوضع المعيشي الذي لا يُطاق، فإنّ القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، تبقى مفوضة من شعبها من أجل التصدي لمساعي نظام الشرعية الرامية إلى “أخونة” مؤسسات الجنوب، وذلك لأنّ هذه الأخونة ستكون سببًا رئيسيًّا ومباشرًا في صناعة الأزمات المعيشية وتفاقمها.
ما يستدعي لعب هذا الدور هو أنّ حزب الإصلاح عبر قياداته وعناصره الفاسدة، تعمل على نهب الثروات التي يزخر بها الجنوب، وهو ما يمثّل سببًا رئيسيًّا في تفاقم هذه الأزمات على صعيد واسع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.