“الواقع الجديد” الخميس 28 يناير 2021 / خاص
حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من “خطر تزايد معدلات المجاعة في اليمن”، حيث يعيش نحو 50 ألف شخص بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة حاليًا، مع خمسة ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة من المصير ذاته.
ومنذ نحو 7 سنوات، يعاني اليمن من تداعيات كارثية لحرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي: “مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 150 بالمائة عن المتوسط قبل النزاع، وانخفاض قيمة الريال اليمني، أصبح تهديد الجوع بالنسبة للملايين حقيقة واقعة”.
وحذر من أن “خطر المجاعة يستمر في الارتفاع، وأخبرنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني بأن حوالي 50 ألف يمني يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة اليوم، مع خمسة ملايين آخرين (من أصل نحو 30 مليون نسمة) على بعد خطوة واحدة فقط (منها)”.
وتابع: “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع انتشار المجاعة الآن. نحن بحاجة إلى مزيد من التمويل الإنساني، ودعم أكبر للاقتصاد، من خلال ضخ النقد الأجنبي ووضع حد للعنف”.
وأوضح دوجاريك أن “خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لم تتلق سوى 56 بالمائة من الأموال التي تحتاجها – أي 1.89 مليار دولار من إجمالي 3.38 مليار دولار، التي نحتاجها لتمويل الخطة الإنسانية”.
وأودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ سنوات، تبذل الأمم المتحدة جهودا لإنهاء الحرب في اليمن عبر حل سلمي يتوصل إليه الفرقاء، لكن من دون جدوى حتى الآن.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.