الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الأربعاء 27 يناير 2021م / متابعات
استخدم جنود ألغاما محرمة عالميا زرعها الحوثيون لبعث رسالة مفزعة إلى العالم عن أخطر أنواع الإرهاب الدولي.
الصور التي تداولها ناشطون تظهر رسم جنود على الرمال عبارة “الحوثي جماعة إرهابية” بألغام زرعتها المليشيات الانقلابية في إحدى البلدات الساحلية بمحافظة حجة، غربي البلاد، والتي كانت أحد الحقول الملغومة ومكامن موت ضخمة.
ووفقا للصور التي تحققت “العين الإخبارية” منها، فقد قامت فرق نزع الألغام التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني برسم اسم المليشيات عقب تفكيك عشرات الألغام المضادة للأفراد في بلدات المحافظة المطلة على البحر الأحمر، في رسالة مفادها بأن الحوثي جعل البلد أكبر حقل ألغام.
ويحظر القانون الدولي استعمال الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظرف وفقا لمعاهدة “أوتاوا” 1997 وتستخدمها المليشيا الحوثية بالإضافة إلى أنواع أخرى، غالبيتها مصنعة محليا وتزرع للإضرار بشكل مباشر بالمدنيين الأبرياء.
ووثقت منظمات أممية ودولية أدلة متنوعة على زرع مليشيا الحوثي آلافا من الألغام المحرمة مضادة للأفراد بما فيها من طراز “بي2 إم كي 2″ و”POMZ” ذات هيكل معدني يصعّب اكتشافها بأجهزة مكافحة الألغام بالإضافة إلى كميات لم تحص بعد، من الألغام الأرضية والعبوات التي تتماهى مع الصخور وجذوع الأشجار والشراك الخداعية بأحجام وأشكال مختلفة.
يأتي ذلك، ضمن حملة رأي عام مستمرة منذ أيام لمطالبة أعضاء مجلس الأمن بتكثيف العقوبات على مليشيات الحوثي، ودعم قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف الانقلابيين كمنظمة إرهابية تضامنا مع ضحايا الألغام وآلاف الجرائم والانتهاكات.
واعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، في تعليق على لوحة الموت “إنها واحدة من أخطر الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق حاضر ومستقبل اليمنيين”.
الزنداني و”صادات” التركية.. أذرع أردوغان لتخريب اليمن
وذكر الوزير اليمني في “تويتر” أن مليشيا الحوثي زرعت الألغام في المناطق التي وصلت إليها بشكل عشوائي دون تفريق بين مواقع عسكرية ومدنية بما فيها المنازل والمدارس والمساجد والطرق والأسواق ومناطق الرعي والزراعة ولم تسلم منها حتى مصادر المياه.
بالتزامن مع ذلك، أصيبت سيدة يمنية، الثلاثاء، في انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مديرية جبل حبشي التابعة لمحافظة تعز، جنوبي البلاد، في أحدث ضحايا الألغام المصنعة بخبرات إيرانية.
وقال مصدر محلي لـ”العين الإخبارية” إن فتاة تدعى “نعمة أحمد” أصيبت بلغم محرم مضاد للأفراد تسبب ببتر ساقها، وذلك أثناء عملها في رعي الأغنام في بلدة “العنين” بعزلة بلاد الوافي التابعة لجبل حبشي.
وحصدت الألغام الحوثية، المدفونة عشوائيا في مختلف أنحاء البلاد بما فيها المناطق السكنية والطرقات وتحت الأشجار وداخل المنازل، آلاف الضحايا اليمنيين غالبيتهم مدنيرن من النساء والأطفال.
وفي سياق نزع الألغام، أعلن برنامج مسام السعودي تأمين 15 حقلا ومنطقة ملغومة تقدر مساحتها الإجمالية بـ150 ألف متر مربع في محافظة شبوة، جنوبي البلاد.
وقال برنامج “مسام” لنزع الألغام في بيان إن المليشيات الحوثية لوثت عديدا من المناطق في شبوة، موضحا أن فريقه الـ6 بقيادة المهندس ناصر عوض، نزع أكثر من 2000 لغم أرضي مضاد للدروع، و300 لغم فردي محرم من نوع POMZ، بالإضافة إلى 1500 قذيفة متنوعة.
وأشار إلى أنه نجح في تأمين عديد من المناطق السكنية والزراعية في مديريتي “عسيلان” و”بيحان”، فيما يستمر في تطهير بلدة “مرة” التابعة لمديرية عتق الملوثة بالألغام والقذائف والتي تهدد حياة المدنيين.
ومنذ يونيو/حزيران 2018 وحتى 22 يناير/كانون الثاني الجاري، نزع برنامج “مسام” نحو 213,018 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة ولغما مضادا للدبابات، بما فيها 2810 ألغام مضادة للأفراد، وفقا لبيان صادر عن مكتب البرنامج الإعلامي.