“الواقع الجديد” الأحد 17 يناير 2021 / خاص
اقدمت سلطة الاخوان بمحافظة شبوة على افتتاح مايسمى ميناء قنا بالشريط الساحلي للمحافظة والذي كان يستخدم بوقت سابق للتهريب وتنشط فيه تهريب الممنوعات والاسلحة، غير ان السلطة المحلية في شبوة اقدمت على افتتاح الميناء وتشغيله بشكل عشوائي دون رقابة او معايير تخضع لحكومة المناصفة التي تم تشكيلها مؤخراً وفقاً لاتفاق الرياض الذي رعاه التحالف العربي بين جميع الأطراف .
وغرد نشطاء حيال تداعيات هذا الحدث الى ان إخوان اليمن باتوا الان يمتلكون ميناء للتهريب في سواحل شبوة وسيتمكنون عبره من تهريب النفط وإدخال الممنوعات والأسلحة وكذلك جلب العناصر الارهابية الى اليمن وفقاً لمخطط ترعاه دول تدعم جماعة الاخوان، في حين ان السؤال الذي يدور حول المشتقات النفطية التي ستوردها البواخر للميناء ما اذا كانت ستباع في شبوة فقط ام ستهرب الى مليشيات الانقلاب بصنعاء خاصةً بعد العلاقه والتحالف الذي ظهر في العلن مؤخرا بين مليشيات الاخوان والانقلابيين في صنعاء.
وأشار نشطاء الى أن ميناء قنا تم تدشينه دون علم وزير النقل ولا حكومة المناصفه ودونما اي تنسيق مع التحالف العربي بوصفه المسؤول الاول عن حماية الشريط الساحلي لليمن، مستغربين من هذا الفعل المخالف لما نصت عليها بنود اتفاق الرياض وعدم اخضاع هذا الميناء الى الرقابة من قبل الجهات المعنيه بالحكومة.
ويتساءل الشارع والمتابعين لشأن اليمني عن تجاهل الحكومة والجهات المعنيه لممارسات محافظ شبوة الإخواني، فالموانئ على البحر العربي والاحمر لها جهات اختصاص هي من ترى احتياجها، في حين استغرب الجميع من ان السلطات المحلية ليس من صلاحيتها انشاء وإدارة الموانئ وانما تخضع لوزارة النقل التابعة للحكومة. ويظل السؤال الذي يدور ما هو غرض افتتاح هذا الميناء بهذا التوقيت بعد تضييق الخناق على جماعة الاخوان بكل الدول العربيه وايقاف منابع التهريب والتمويل التابعه لها.