“الواقع الجديد” الأثنين 11 يناير 2021 / خاص
في تفاصيل جديدة تحمل شبهة تواطؤ بشأن اقتحام مقر الكونغرس الأميركي، قال قائد شرطة مبنى الكابيتول المستقيل ستيفن سوند إن مسؤولين أمنيين في مجلسي النواب والشيوخ عرقلوا جهوده لاستدعاء الحرس الوطني.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن عن سوند قوله إن “مسؤولي الأمن في المبنى تواطؤا بصورة ما مع مثيري الشغب”، من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذين اقتحموا المكان.
وأضاف سوند أن مسؤولي الأمن “ترددوا في اتخاذ خطوات رسمية لطلب الحرس الوطني، حتى بعد ورود معلومات تفيد أن الحشد الذي دعاه ترامب إلى واشنطن الأسبوع الماضي للاحتجاج على هزيمته، ربما سيكون أكبر بكثير من المظاهرات السابقة”.
وكان قائد شرطة الكابيتول أعلن في وقت سابق أنه سيستقيل من منصبه اعتبارا من 16 يناير، بعد أعمال الشغب غير المسبوقة التي وقعت الأربعاء الماضي.
وقبل يوم من أحداث الكابيتول التي شكلت زلزالا سياسيا في الولايات المتحدة، أعرب سوند عن “قلق متزايد بشأن حشود مؤيدي ترامب المتوقع تدفقهم إلى واشنطن، في يوم المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة”.
وحتى يكون الوضع آمنا أكثر تحسبا لأي طارئ، طلب سوند من مسؤولي الأمن في مجلسي النواب والشيوخ، الإذن بوضع الحرس الوطني في واشنطن على أهبة الاستعداد، في حال كانت هناك حاجة لدعم سريع.
لكن المسؤول فوجئ بأن القادة الأمنيين في المجلسين رفضوا طلبه.
وقال سوند في أول مقابلة صحفية بعد أحداث الشغب العنيفة التي هزت صورة ديمقراطية أميركا في العالم، إن مسؤوليه كانوا مترددين في اتخاذ خطوات مثل استدعاء الحرس الوطني، حتى بعد أن قالت استخبارات الشرطة إلى أن عدد المحتجين المناصرين لترامب سيكون أكثر مما سبق.
وقتل في أحداث اقتحام الكونغرس 5 أشخاص وأصيب العشرات واعتقل أكثر من 50 شخصا، وعاث المشاغبون فسادا في مبنى الكونغرس، لكنهم فشلوا في تعطيل المصادقة على فوز الرئيس المنتخب بايدن.
ونقلت “واشنطن بوست” عن سوند قوله إن مسؤول الأمن في مجلس النواب بول إيرفينغ، لم يكن مرتاحا لمقترح إعلان الطوارئ قبيل الاحتجاجات، فيما رفض إيرفينغ التعليق للصحيفة.
وأضاف أن مسؤول الأمن في مجلس الشيوخ مايكل ستينغر، رأى أنه “على مدير شرطة الكابيتول الاتصال بصورة غير رسمية مع الحرس الوطني لطلب الاستعداد والمساعدة وقت الضرورة”.
وقال ستينغر: “في الحقيقة لا أريد التعليق على ما حدث”.
وذكر قائد شرطة الكابيتول أن طلبه لتقديم المساعدة الأمنية “رفض أو تأجل 6 مرات”.
وبعد يومين وقعت الكارثة، ووجد سوند قواته في خضم اشتباكات غير مسبوقة، وخلال تلك الأوقات الحرجة طلب المساعدة لأن “الوضع كان خطيرا للغاية مع اقتحام المئات المبنى”.
وتجمع أكثر من 8 آلاف مناصر لترامب في محيط المبنى، وخلال 15 دقيقة جرى اختراقه من الجانب الغربي مع وجود أكثر من 1500 شرطيا.
وأضاف سوند: “لو كانت هناك قوات من الحرس الوطني لنجحنا في صدهم حتى يأتي المزيد من الدعم”.