((الواقع الجديد)) الخميس 7 يناير 2021م / متابعات
تشهدت اسطنبول التركية حراكا إخواني يقف خلفه إخوان اليمن بهدف تشكيل تكتل سياسي مناهض للتحالف العربي والتخطيط للاستقواء العسكري والسياسي بتركيا, سياسيون وإعلاميون يمنيون من داخل جماعة الإخوان توافدوا إلى اسطنبول بعد ما أظهرت الأعوام الماضية مدى دعم النظام التركي لجماعة الإخوان إذ إنها تستخدمهم لابتزاز التحالف العربي والتلويح بورقة طلب التدخل التركي في الملف اليمني على غرار ما شهدته سوريا وليبيا.
عرقلة الجهود:
في سياق الدور التخريبي للإخوان حذر سياسيون من محاولات اخوانية لعرقلة جهود الحكومة الجديدة برئاسة معين عبدالملك بعد ما فشلت في الغول بين أعضاءها, إذ تسعى الجماعة الإرهابية إلى تخريب عمل الحكومة الجديدة التي تجد في حالة الفوضى محاولة لسيطرتها على الأوضاع في الأرض واستمرار بقائها مع تضييق الخناق عليها دوليها وطردها في الشرق الأوسط من كافة مراكز قواها .
وأكد مراقبون ان تركيا باتت مسرحا بديلا لعمليات التنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته الهاربة من دول عربية عدة من بينها مصر حيث تحظى الجماعة الاخوانية بدعم تركي يستند على المصالح المتبادلة فمن جانبها تدهمهم أنقرة بالمال والسلاح مقابل مساعدتهم لها في مخططها التخريبي في المنطقة.
هجرة اسطنبول:
قال الناشط الحقوقي, محمد علي علاو,في حديثه لبرنامج خط احمر على قناة “الغد المشرق” ان وجود الإخوان المسلمين والهجرة إلى اسطنبول في هذا التوقيت هو يأتي في الوضع الطبيعي بالنسبة لهم لأنها تعتبر عاصمة “الخلافة” والمأوى الطبيعي لهذا الفكر الذي أنشى لإعادة أحياء ما يسمى بمزعوم الخلافة , وبالتالي فهم يعتبرون ان الولاء أساسا لخدمة اسطنبول.
وأضاف “تنظيم الإخوان المسلمين ليس فقط في اليمن إنما امتداد لحركة الإخوان الطبيعية التي تأسست للمصالح التركية مثل ما تأسس الجانب الشيعي لخدمة المصالح الإيرانية ,واغلب فوع التنظيم موجودين في تركيا وبالتالي التوسع الذي حدث بعد الربيع العربي في تلك المأساة التي ندفع ثمنها إلى اليمن هو تمدد النفوذ الإقليمي لدولتين هما “تركيا وإيران” وسيطرت على عدة عواصم عربية الآن تركيا تركز في اليمن والطموح التركي قديم لإعادة الكثير من الماضي ويسعون بنفس النهج الذي يسير عليه الإيرانيين “.
قال ابوعوذل رئيس تحرير اليوم الثامن, الإخوان وعلاقتهم بقطر ليس وليدة الأزمة ولم تكن طارئة في الآونة الأخيرة مع المتغيرات التي حدثت في اليمن وعلى الصعيد الإقليمي ومنذ أحداث 2011 كانت قادة الإخوان يهاجرون إلى تركيا ون
وعندما شعروا انه لا مكان لهم في مشروع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية فروا بجلودهم إلى اسطنبول, وبيان هيئة علماء السعودية هو من كشف عن مشروع التنظيم الإرهابي الخبيث الذي ظهر للعلن”.
تنفيذ اجندة:
قال علي بكر الباحث الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة ان جماعة الإخوان تمثل لتركيا حصام للتدخل في شؤون المنطقة والإخوان في ليبا ينفذون أجندة تركيا في ليبيا وفي مصر حاولوا ان يلعبوا الدور ولكنهم فشلوا وألان في اليمن يلعبون هذا الدور أيضا وإخوان سوريا وفي كل مكان, وتركيا تدرك جيدا انه لابد ان يكون لها حليف قوي وهي لا تستطيع ان تقيم تحالفات مع دول المنطقة لا مع الحكومة لشرعية اليمنية ولا مع المملكة العربية السعودية ولا مع مصر ولا الإمارات العربية المتحدة ولذلك لجأت إلى البوابات الخلفية في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين ثم التنظيمات المنبسقة كنها كالقاعدة وداعش والمجوعات السلفية”.
أضاف “الاتجاه الاخواني إلى تركيا هو يتجه إلى الحليف الموثوق فيه لكن لماذا تحرص تركيا على ان تستقطب رموز عناصر جماعة الإخوان المسلمين والقادة ويتوجهون إلى تركيا لأنها تمسك بخيوط اللعبة لدى التنظيمات الإرهابية وهي أشبه بالأفعى وهي أشبه بها والتحكم في قاعدة الإخوان يستطيع ان يحرك التنظيم على الأرض كيفما شاء ومن يمنح الإقامة والتسهيلات لابد ان يتحكم في قرار التنظيم دون ان تكون للقيادات دون أي هامش من الحركة او بما يخدم مصالح دولتهم التي ينتمون إليها زورا”.
واكد ان المشروع الاخواني لا يمثل إلا التوجهات التركية والاستفادة من مقدرات البلاد سواء في اليمن أو ليبيا أو سوريا وهذا الأمر لا يتحقق بالتعامل مع المملكة العربية السعودية والأبواب المشبوهة والتحركات التي تعتمد على المليشيات والمجموعات المسلحة لا تستخدمها الدول الرصينة إنما من تجد الرهان على المليشيات , والأجندة التركية أصبحت موائم مع المشروع الإيراني في المنطقة”.
حالة إفلاس:
اتهمت أبواق الإخوان المجلس الانتقالي بتنفيذ استهداف مطار عدن الدولي ورد المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر على ذلك بان الاتهامات تعكس حالة الإفلاس التي وصل لها الإخوان ومحاولتهم المستمرة لخلق الفتنة والتناحر خدمة للحوثي.
وأكد الزعتر في تغريدات له على تويتر ان محاولات تنظيم الإخوان لانتهاج سياسة اللف والدوران ، وتوجيه الاتهامات المبطنة لأمن عدن والمجلس الانتقالي الجنوبي فيما يخص تفجير مطار عدن هو بلا شك محاولة لخدمة الحوثي والتغطية على وقوفه خلف هذه العملية الإرهابية.
ولفت الى ان المرحلة التي يقف على أعتابها اليمن بموجب اتفاق الرياض هي مرحلة توحيد الصفوف في مواجهة الإرهاب الحوثي ، من يحاول إعادة تكريس الانقسام لاشك انه يصر على الوقوف في خانة دعم الإرهاب الحوثي.
وقال:محاولة الهمز واللمز باتجاه المجلس الإنتقالي فيما يخص حادثة تفجير مطار عدن تعكس حالة الإفلاس ألإخواني الذي يحاول توظيف هذه الحادثة للنيل من المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية, وشدد الزعتر على ان المجلس الانتقالي الجنوبي أثبتت لفترة طويلة قدرته في الحفاظ على أمن عدن و المحافظات الجنوبية،ومحاولة توظيف ما حدث لـ مطار عدن للإنتقاص من القدرة الأمنية للقوات الجنوبية هي محاولات فاشلة .
وتابع قائلا:ما حدث لـ مطار عدن هي محاولة لإجهاض المرحلة الجديدة التي يقف اليمن على أعتابها بموجب اتفاق الرياض ، ولذلك نجد أن الترتيبات الأخيرة بتوحيد الصف اليمنى كانت موجعة لكثير لميليشيات الحوثي الإرهابية الذي يحاول عبر استهداف مطار عدن إعادة حالة التناحر بين الأطراف اليمنية, ميليشيات الحوثي الإرهابية ترى أن إطالة أمد وجودها في الساحة اليمنية يكون باستمرارية التناحر بين الأطراف اليمنية و الصراعات الجانبية،ولذلك فإن ترتيبات اتفاق الرياض كانت ضربة موجعة للحوثي الذي يحاول إجهاضه عبر تفجير مطار عدن.