“الواقع الجديد” الأحد 27 ديسمبر 2020 / متابعات
هدد قيادي في ميليشيات حزب الله العراقي، ليل السبت الأحد، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي بـ”قطع أذنيه”، مشيرا إلى أن المنطقة “تغلي” واحتمال “الحرب الشاملة قائم”، وسط توتر متزايد في العاصمة بغداد.
وكتب أبو علي العسكري على حسابه بموقع “تويتر”: “إن المنطقة اليوم تغلي على صفيح ساخن، وإن احتمال نشوب حرب شاملة قائم، وهو ما يستدعي ضبط النفس لتضييع الفرصة على العدو، بأن لا نكون الطرف البادئ بها”، في إشارة إلى التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن.
ونفى العسكري ضمنيا مسؤولية ميليشياته عن الهجمات الصاروخية الأخيرة على السفارة الأميركية في بغداد، الأسبوع الماضي، داعيا إلى وقف مثل هكذا هجمات.
وقال: “لعل عمليات القصف في الأيام الماضية لا تصب إلا في مصلحة عدونا ترامب. وهذا يجب ألا يتكرر”.
لكن الجيش الأميركي أكد أن القصف الذي أوقع أضرارا ولم يتسبب في خسائر بشرية، نفذته ميليشيات موالية لطهران.
وفي إشارة واضحة على ارتباط الميليشيات بإيران، ذكر العسكري: “تحالفنا مع الإخوة في فصائل المقاومة سواء المحلية منها أو الخارجية تحالف متين، وما يسمهم يسمنا، ونحن ملتزمون بالدفاع عنهم ضمن الأطر المحددة والمقررة بيننا”.
و”حزب الله العراقي” من أبرز ميليشيات الحشد الشعبي، التي أصبحت منضوية في القوات العراقية، لكنها موالية لطهران.
وفي تهديد صريح لرئيس الوزراء العراقي، كتب القيادي في ميليشيات حزب الله العراقي: “ندعو الكاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جدا لتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز”.
ويأتي تهديد الميليشيات مع اقتراب الذكرى الأولى لقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب بغداد مطلع يناير الماضي.
وتتهم الميليشيات الموالية لإيران الكاظمي بالمساهمة في اغتيال سليماني والمهندس، عندما كان مديرا للمخابرات العراقية قبل توليه رئاسة الحكومة.
ومنذ عملية الاغتيال، تبادلت إيران وأميركا الرسائل على الأراضي العراقية، فميليشيات الحشد الموالية لطهران ظلت تقصف سفارة الولايات المتحدة ومصالحها في العراق بين فينة وأخرى.
في المقابل، واصلت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، جولات متقطعة من القصف على مواقع هذه الميليشيات، لاسيما المتمركزة منها على الحدود العراقية السورية.
وخلال العام الجاري، كانت العلاقة متوترة للغاية بين الكاظمي وميليشيات حزب الله العراقي، فبعد كل مداهمة لخلايا مرتبطة بالميليشيات، ضمن حملة فرض القانون، تستعرض الأخيرة قوتها في الشارع وتطلق سيلا من التهديدات.