الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الجمعة 11 نوفمبر 2016م/يافع
بقلم : عبدالقادر زين بن جرادي
تتناقل مواقع التواصل الإجتماعي خبر حسم قوات الحزام الأمني الوضع العسكري للطرفي النزاع في فتنة تلب التي أمتدت لأكثر من عقد من الزمن . بعد أن أستنفدت مساعي العقل لحقن الدماء والأحتكام لمنطق العقل لبعض من تعصوا من أهل بن حسن .
فتحتم إستخدام القوة لإذعانهم لصوت الحق .
دماء أرواح هدرت يا خسارة على كل قطرة دم أريقة وعلى كل نفس أزهقت .
أموال أنفقت عقول أتلفت .
علاقات تحطمت .
أسر هجرت منازل تهدمت وأخرى بارحها أهلها .
من المستفيد ومن أجل ماذا كل ذلك تم وحدث ؟
أنها النفس الأمارة بالسوء وخطوات الشيطان أتبعت .
إنتهت الفتنه عسكريا .
لكن ماذا بعد الحسم العسكري ؟
ماهي الحلول الحكيمة التي تنزع من القلوب الغل والحقد والشحناء والبغضاء الذي زرعت خلال سنين طويلة ؟
لا يعتقد البعض أن الحل بالديات أو القصاص سينهي ما في الصدور .
او حتى بالتسامح .
أنها سنوات تعبئة خاطئة وثقافة خاطئة غرست في عقول وقلوب الصغار والكبار الذكر والأنثى .
تحتاج لأهل العقول وأولي الألباب إلى إستلهام الحكمة في المعالجة الجذرية التي تؤمن نزع ما في القلوب .
فتنة تلب إنتهت عسكريا نعم .
ولكنها بداية محك حقيقي لذوي الحكمة وصدق النوايا في أختيار الطرق الحكيمة لنزع كل النعرات والثقافات وطمس كل معالمها وحروفها .
من سهل أن تعمر بيتا جديدا ولكن من الصعب أن ترمم بيت أنهارت قواعده وتصدعت أركانه أن لم تكن حكيما .
اللهم أنت القادر على جبر القلوب وتأليفها أنت الهادي إلى سبل الرشاد أنت الخير وبيدك الخير لا أله الا أنت فكن لأهلنا وأحبتنا وأخواننا في تلب واليزيدي ولنا في يافع جميعا عونا لا نستعين إلا بك .