“الواقع الجديد” الأحد 22 نوفمبر 2020 / البيان
بدت علامات الفرح والابتهاج جلية على ملامح الأم ليالي الشوبكي من مدينة نابلس في الضفة المحتلة، وهي تستقبل كلمة «ماما» لأول مرة من طفلتها آية الله (3 سنوات)، التي حرمها المرض من نعمتي السمع والنطق، إثر إصابتها بوعكة صحية وهي طفلة رضيعة.
خضعت آية الله في الخامس من أكتوبر الماضي لعملية جراحية لزراعة القوقعة، بدعم من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، في مستشفى الهلال الأحمر في مدينة الخليل، عدة ساعات ظل ذوو الطفلة ينتظرون على باب غرفة العمليات، وهم يلهجون إلى الله بالدعاء أن تستعيد طفلتهم عافيتها.
null
تقول ليالي لـ«البيان» بدأت قصة طفلتي بعمر 9 شهور بعد أن أصيبت بارتفاع حاد في درجات الحرارة، أفقدها السمع والنطق، وبعد عرضها على عدد من الأطباء أجمعوا أنها بحاجة ماسة لعملية زراعة قوقعة، وقد تعذر إجراء العملية لابنتي لعدم توفر تكاليف العملية الباهظة، تسترسل الأم بحديثها، وصلنا إلى حالة من اليأس والإحباط، ولم نجد من يقدم لنا المساعدة لإجراء العملية إلى أن طرقنا باب هيئة الأعمال الخيرية، وما هي إلا أيام حتى جاء الرد بالموافقة، فكانت فرحتنا لا توصف، وشعرنا أن حلمنا سيتحقق بأن تستعيد طفلتنا نعمتي السمع والنطق، وتعيش حياة طبيعية، وتتواصل معنا بالكلام وليس بواسطة لغة الإشارة التي يصعب عليها فهمها لصغر سنها.
سعادة الأم كانت مرهونة بشفاء طفلتها التي لطالما حلمت أن تسمعها تنطق كلمة ماما، وبعد محاولات عدة استطاعت آية الله أن تنطقها، لم تجد الأم كلاماً يصف مدى سعادتها، ويترجم مشاعرها في تلك اللحظة، فاكتفت باحتضان طفلتها وذرف دموع الفرح.
وأعربت العائلة عن بالغ شكرها وعظيم امتنانها لدولة الإمارات حكومة وشعباً، ولهيئة الأعمال الخيرية على المكرمة التي قدمتها لعلاج طفلتهم، ولما يقدمونه في سبيل دعم الشعب الفلسطيني خاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد إبراهيم راشد مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في الأراضي الفلسطينية، على أن الأشخاص ذوي الإعاقة يحظون باهتمام كبير من قبل هيئة الأعمال، وتحرص دوماً على دعمهم ومساندتهم وتلمس احتياجاتهم.