الأحد , 22 ديسمبر 2024
thumbs_b_c_b777c571457784c76724d48608210385

عباس لميدفيدف: مستعدون للعودة للمفاوضات في حال قبول إسرائيل بحل الدولتين

((الواقع الجديد)) 11 نوفمبر 2016 / اريحا – الاناضول

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إنه مستعد للعودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، في حال قبول الأخير بـ”حل الدولتين” على حدود عام 1967.

وأضاف عباس، في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيدف، في مقر محافظة أريحا، شرقي الضفة الغربية: “منذ زمن ونحن مستعدون للحوار المباشر مع الحكومة الإسرائيلية، ودليل ذلك عندما دعتنا روسيا، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبينا الدعوة فورا”.

وأردف عباس قائلا: “لكن على ماذا نتفاوض؟ يجب أن يفهم نتنياهو، أنه ما لم يؤمن بحل الدولتين؛ لا يوجد سلام، نريد منه كلمتين: أنا مع حل الدولتين على حدود عام 1967، حينها سيصبح كل شيء جاهز”.

وعن فوز دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال عباس: “هذا شأن داخلي، ما يهمنا ماذا سيقول ترامب، بعد وصوله للبيت الأبيض، نطالبه القبول والعمل لتطبيق حل الدولتين، لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن وحسن جوار”.

وأطلع عباس، ميدفيدف، على آخر التطورات بالنسبة للقضية الفلسطينية، مؤكدا “استعداده الدائم لتحقيق السلام”.

وقال: “على إسرائيل تطبيق الاتفاقيات الموقعة، ولا يمكن أن يكون اعترافنا بها مجانيا”.

وجدد عباس، تأييده للجهد الفرنسي الساعي لعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس، قبل نهاية العام الجاري، وتأييده لأي جهد إقليمي ودولي لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

من جانبه، قال ميدفيدف، إن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لجمع عباس ونتنياهو، في العاصمة الروسية موسكو، “ما تزال مطروحة، وجرت مناقشتها مع الطرفين”.

وأضاف: “لم نسحب المبادرة، وبإمكان الطرفين استغلالها في أي وقت، نحن نعتقد أن حل الدولتين هو الطريق للسلام الراسخ في هذه الاراضي”.

وبين رئيس الوزراء الروسي، أن توقف المفاوضات قد يترتب عليها عواقب وخيمة جدا، وقد تؤدي لـ”توتر ومشاكل”.

وتابع: “الدور الأمريكي في المفاوضات كان غائبا في الفترة الأخيرة، نحن سنواصل العمل في هذا الاتجاه، ونتطلع مساهمة كل الأطراف وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين القدامى في سجونها، والالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 1967.

واستعرض عباس، وميدفيدف، العلاقات الثنائية بين البلديين، والعمل على تعزيزها.

ووقع الجانبان خمس اتفاقيات تعاون مشتركة في مجالات: الصناعة، والثقافة، والتجارة، والمدن التجارية، وتطوير الصحة المهنية والتشغيل والتدريب المهني.

ووصل ميدفيدف، ظهر اليوم، لمدينة أريحا، قادما من مدينة القدس الأربعاء، وعلى جدول أعماله افتتاح شارع باسمه، وزيارة متحف “روسيا” في أريحا، وقصر هشام بين عبد الملك الأثري في المدينة، قبل مغادرتها في وقت لاحق اليوم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.