((الواقع الجديد)) الاثنين 16 نوفمبر 2020م / متابعات
تتعاون المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع منظمة غير حكومية محلية لإنتاج 50,000 كمامة ومكافحة فيروس كورونا.
ولا يزال العدد الإجمالي لحالات فيروس كورونا المستجد ونسبة الوفيات غير معروف. ولمساعدة اليمنيين على الاستجابة للجائحة، أقامت المنظمة الدولية للهجرة شراكة مع مؤسسة الشهيد بن حبريش للتنمية لإنتاج 50,000 كمامة في حضرموت من خلال الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأوضحت أم إبراهيم قِنة، وهي أم لأربعة أطفال نزحت من صنعاء: “شاركت في نشاط خياطة الكمامات في مركز الاتحاد للخياطة. كنا عشرين امرأة، ولقد قامت كل واحدة منا بخياطة أكبرعدد من الكمامات يمكنها صنعه خلال أسبوع واحد. ولأن لديّ ابنة صغيرة، لم أتمكن من صنع سوى 30 كمامة ولقد دفعت المنظمة لي مقابل ذلك.”
وأضافت أم إبراهيم “اشتريت أقمشة ومواد خياطة بالمال الذي تلقيته، وأخطط الآن لصنع كمامات وبيعها لا سيما بعد أن عرفت كيف أصنعها بشكل صحيح.”
قامت ستون امرأة من النازحين والمجتمعات المستضيفة في مديريات سيئون وتريم والقطن بإنتاج الكمامات، وأخذن دوراً قيادياً في الاستجابة المجتمعية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. كما تلقت هؤلاء النساء تدريباً على الخياطة بشكل عام، وعلى إنتاج الكمامات بشكل خاص.
قال نوار النمري، أحد أعضاء فريق الانتقال والتعافي بالمنظمة الدولية للهجرة في حضرموت: “أردنا المساعدة في بناء المعرفة المحلية بصناعة الكمامات في حضرموت، حيث أن عدد الحالات الإيجابية المبلغ عنها لفيروس كورونا في هذه المحافظة أعلى من المحافظات الأخرى”.
وأضاف نوار: “كان من المهم أن ننشر الوعي حول تدابير التخفيف من فيروس كورونا المستجد خلال هذا الوقت الحرج. كما أدى هذا النشاط إلى تحسين دخل المشاركين، حيث أن الكثير منهم من النساء النازحات.”
حصل المشاركون على حوافز مالية بعد إنتاج الكمامات. وبعدها قام الشريك المنفذ، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، بتوزيع الكمامات على مختلف المكاتب الحكومية والمجتمع المحلي في مواقع مثل مطار سيئون الدولي والمستشفيات والجامعات والأسواق المحلية ومواقع النزوح وتجمعات المهاجرين.
وعلاوةً على نشاط صناعة الكمامات، قامت المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان بدعم إنتاج 10,000عبوة من معقمات اليدين في حضرموت، كما قامت بتنفيذ حملات توعية مجتمعية من خلال مكبرات الصوت، بالإضافة إلى زيادة الوعي وتدريب أصحاب المصلحة الرئيسيين في المجتمع على تدابير الوقاية من فيروس كورونا. وتم إجمالاً تدريب 310 شخصاً، بما في ذلك المتطوعين من الشباب والمعلمين والمؤثرين في المجتمع المحلي، على تدابير الوقاية من فيروس كورونا، وأصبحوا قادرين الآن على رفع مستوى الوعي بين مجتمعاتهم.