“الواقع الجديد” الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 / خاص
طالب كاتب وصحفي موالٍ للمجلس الانتقالي الجنوبي وفد المجلس بالعودة إلى عدن ورفض المشاركة في الحكومة اليمنية.
وقال الصحفي أحمد سعيد كرامة في مقال له: أتمنى وللمرة الأخيرة من وفدنا التفاوضي بالرياض التريث قليلا قبل المشاركة بالحكومة الشرعية القادمة ، فما قبل بايدن ليس كما بعده ، وما أخذ منا بالمكر والخديعة والضغط سنسترده بسهولة ويسر لاحقاً .
وأضاف: أكبر غلطة سيرتكبها الإنتقالي إذا لم يستغل صعود بايدن لسدة الرئاسة لفرض قواعد جديدة للعبة السياسية والاقتصادية على الشرعية والسعودية ، عليه إستخدام هذه الورقة الرابحة لإعادة توزيع الحقائب الوزارية بصورة عادلة إذا كان مصر على المشاركة ، وإلغاء حصة الرئيس والوزارات السيادية لأنه حق يراد به باطل ، أو الإنسحاب الفوري إلى عدن وليس إلى أبوظبي .
وأكد كرامة قائلا: أن تربط مصيرك بمصير الأخرين ضرب من ضروب الجنون والغباء الذي سيفضي إلى الإنتحار السياسي والعسكري لا محالة ، مخطئ من يضن أن السياسة الخارجية والتحالفات والشراكة من الثوابت وليست من المتغيرات ، ولهذا كانت النتيجة كارثية على من ربط مصيره بمصير الرئيس ترمب .
وتابع بالقول: الأعزاء الكرام قادة وكوادر وأعضاء المجلس الإنتقالي الجنوبي أنتم خيار شعب وليش خيار قوى إقليمية أو دولية ، وبالتالي مصالح شعبكم ووطنكم أولا وأخيرا ثم مصالح شراكائكم ، هي فرصتنا الأخيرة للخروج من ورطة وحدة الظم والإلحاق والتهميش .
وأردف: ستخف قبضة السعودية تجاهنا كثيرا بسبب لملمة أوراقها المبعثرة بعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ، وسينعكس ذلك سلبا على شرعية الأزمات والكوارث أيضا ، ولن يعد ملف الحرب في اليمن ملفا إقليميا حصريا بيد السعودية بعد الآن ، بل سيصبح ملفا أمريكيا بسبب التعهد العلني للرئيس الأمريكي المنتخب بايدن بإنها الحرب .