الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الخميس 10 نوفمبر 2016 / الغيظة – خاص
منذ صدور القرار الجمهوري بتعيين الشيخ محمد عبد الله كده محافظاً لمحافظة المهرة -البوابة الشرقية لليمن- قبل عام تقريباً من هذا اليوم..
كان الجميع مرحب به، كون الرجل لديه خبرة سياسية حكيمة، تجعل منه قائداً لهذه المرحلة الصعبة والاسثنائية التي تمر بها بلادنا..
محمد عبد الله كدة؛ هو شخصية تتمتع بخبرة في كيفية التعامل مع الملفات والفترات الصعبة، ولديه المقدرة على التركيز في المنعطفات الشائكة. فعندما تم تعيينه تم تسليمه ملفات المحافظة المختلفة، وأهمها؛ ملف الكهرباء، والذي يعد من أصعب ملفات المحافظة، بعد ان تفشت مشاكله كثيراً، ليصبح محل تداول المواطنين اليومي.
لم يقف الرجل مكتوف الايدي أمام هذا الملف، بل توغل في كواليسه والبحث عن المشكلات، ليكتشف عدة تلاعبات كانت احد الاسباب الرئيسية المتسببة في إنقطاعاتها.
هناك ملف آخر واجه المحافظ “كدة”، وهو الاكثر حساسية، ويعد من الملفات التي تم حلها بحكمة.. ألا وهو ملف منفذ شحن الحدودي. حيث تم إسترجاعه بكل تفاهم و ود.
أيضاً قام المحافظ “محمد عبدالله كده” بإنشاء موازنة مالية محلية مستقلة عن المركز، تختص بالصرفيات والمتطلبات التي تحتاجها المرافق الخدمية.
كما تم تأسيس صندوق التنمية البشرية، الذي أسسه المحافظ “كده” لدعم التعليم ويتابع المبتعثين وحصرهم، وهذه خطوة جبارة سيذكره الاجيال على مر السنين.
ولم يتوقف سيادة المحافظ عند هذا الحد فحسب؛ بل خاض وتوغل في الملفات الامنية الشائكة، والذي يعد من أصعب الملفات في مهامة، لذلك قام ولازال يقوم بترتيب ذلك البيت الامني بعد تعثره في فترات سابقة. وتم اليوم تخريج دفعات أمنية تدربت على نفقة دولة الامارات العربية المتحدة، وتم توزيعها على المديريات والمنافذ.
أما الملف السياسي للمحافظة، لقد تم إدارته من قبل المحافظ بمهنية وذكاء، عبر توازن وحرفية منقطعة النظير، وهو الميول السياسي تجاه القضية الجنوب نحو تقرير المصير، كذلك الاندماج مع الشرعية وما تقتضيه التوازنات الاقليمية لذلك.
كذلك ملف العلاقات مع الجارة سلطنة عمان، حيث قام المحافظ بزيارة إلى السلطنة، وتشكيل مجلس تنسيقي مشترك بين محافظة المهرة ومحافظة ظفار العمانية، ويتكفل هذا المجلس بالإشراف على الكثير من الجوانب، منها على سبيل المثال؛ الامنية والخدمية..
أخيراً وليس آخراً؛ هو إطلاق حملة لإزالة البناء العشوائي في مدينة الغيظة عاصمة المحافظة، كي تعود الشوارع إلى حلتها الجميلة.
نتمنى لمحافظ محافظة المهرة التوفيق في مهامه وان يحذو باقي المحافظين حذو ذلك الرجل الذي يعمل لأجل مصلحة بلده وأهله .