“الواقع الجديد” الاحد 8 نوفمبر 2020 / وكالات
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الأحد، ضرورة القيام بتدقيق في أصوات الانتخابية الرئاسية، متحدثا عن وقوع تزوير واسع، فيما أعلن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، فوزه رسميا في سباق البيت الأبيض.
وأشار ترامب، في تغريدة على موقع تويتر إلى ما اعتبرهُ “تزويرا” في ولاية بنسلفانيا التي منحت بايدن 20 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يختار ناخبوه الكبار رئيس الولايات المتحدة.
وحصل بايدن على 290 صوتا في هذا المجمع الانتخابي الذي يضم 538 صوتا، فيما نال الرئيس والمرشح الجمهوري 214 صوتا، ليغادر بذلك البيت الأبيض بعد ولاية واحدة فقط.
وشدد ترامب على ضرورة النظر في ما أثير بشأن عملية التزوير، قائلا إن الولايات المتحدة شهدت عددا من المشاكل في تاريخها الانتخابي.
وأضاف أن قرارا من المحكمة العليا في بنسلفانيا كان قد قضى بضرورة عزل الأصوات التي جرى التوصل بها عن طريق بعد البريد بعد انقضاء الأجل الزمني المحدد.
ورأى ترامب أن ما حصل كان “مشكلة منهجية”، لأن الأمر يتعلق بالتحقق والتدقيق في تلك الأصوات، وهذا الأمر يمسُ الانتخابات برمتها، على نحو خطير، بحسب قوله.
وفي وقت سابق، قال ترامب في رسالة وجهها لأنصاره، إنه يعمل حاليا على تشكيل فريق دفاع “سيضم أقوى ما لديّ من محامين”.
وكرر مزاعمه بشأن التزوير “في جميع أنحاء المدن الفاسدة التي يديرها الديمقراطيون”، واصفا تلك العمليات بأنها “لم يسبق لها مثيل”.
وتابع: “أثبت اليسار أنه لن يترك سبيلا لنزع السلطة من الشعب الأميركي. الانتخابات لم تنته بعد. لا يزال أمامنا طريق طويل وأريدكم أن تعرفوا أنه يمكنني الاعتماد عليكم. أنا أقوم بتشكيل فريق عمل للدفاع عن الانتخابات سيتألف من أقوى المحامين. أدعوكم إلى التقدم والانضمام”.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، دأب ترامب على الهجوم على منظمي الانتخابات والتشكيك في نزاهتها والحديث عن “سرقتها” عبر “تويتر” بصفة أساسية، قبل أن يطلق بيانا في أعقاب إعلان فوز نائب الرئيس السابق، مشيرا إلى أنه سيلجأ للقضاء.
وذكر في البيان: “نعلم جميعا السبب وراء إسراع بايدن بالإعلان زورا عن فوزه، وسبب محاولة حلفائه في الإعلام بقوة لمساعدته: إنهم لا يريدون انكشاف الحقيقة. الحقيقة البسيطة هي أن هذه الانتخابات أبعد ما تكون عن الانتهاء. جو بايدن ليس الفائز الموثق في أي ولاية، ناهيكم عن الولايات المتنازع عليها التي سيتم إعادة فرز الأصوات بها، أو الولايات التي قدمت فيها حملتنا طعونا قانونية قد تحدد الفائز في نهاية المطاف”.