الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
“الواقع الجديد” الخميس 5 نوفمبر 2020 / متابعات
كشفت وثيقة رسمية عن محاولة سلطات الاخوان بتعز امتصاص غضب الشارع في تعز على تزايد الفوضى الأمنية.
الوثيقة الصادرة يوم أمس من قائد المحور خالد فاضل الى مدير الأمن وعدد من قائد الألوية العسكرية التابعة للمحور ، طالبتهم بتسليم عدد من المطلوبين امنيا الى الشرطة العسكرية خلال مدة 24 ساعة.
وتضمنت الوثيقة 9 أسماء لعناصر من الأمن والجيش مع بيان الجهات العسكرية والأمنية التي ينتمون لها. الكشف عن هذه الوثيقة جاء بعد إعلان إدارة الأمن عن ” تنفيذ حملة أمنية مشتركة بمحافظة تعز انتشاراً واسعا ومكثفاً في معظم شوارع المدينة لملاحقة مطلوبين أمنيا وعناصر خارجة عن القانون”.
إدارة الأمن قالت بان الحملة جاءت بقيادة قائد اللواء ٢٢ ميكا العميد صادق سرحان وبإشراف ومتابعة مدير عام شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي ، بمشاركة الوحدات الأمنية والعسكرية المختلفة والمشكلة من جميع الألوية وقوات الأمن والشرطة العسكرية.
في حين ان وثيقة قائد المحور طالبت من سرحان والاكحلي مع قيادات عسكرية أخرى ، بتسليم مطلوبين أمنين من عناصرهم .
هذا التناقض ، اعتبرته مصادر مطلعة دليل على محاولة سلطة تعز امتصاص غضب الشارع عبر الإعلان عن هذه الحملات الوهمية ، في حين ان الحقيقة ان العناصر المتورطة في الفوضى والجرائم هم من عناصر من يقود هذه الحملات.
كما تكشف الوثيقة عدم تنفيذ هذه القيادات للقرار الذي أصدره المحافظ نبيل شمسان في أغسطس الماضي والذي نص على ملاحقة المطلوبين امنيا من عناصر الجيش والأمن والزام قيادات الألوية التي ينتمون لها بتسليمهم خلال أسبوع واحد.
القرار رصد حينها مبلغ 20 مليون ريال بعهدة رئيس اللجنة وكيل المحافظة للشؤون الدفاع والأمن اللواء عبدالكريم الصبري ، الذي اعلن بعد شهرين من صدور القرار عن إرجاع 8 مليون ريال من المبلغ الى فرع البنك في تعز.
ولم يفصح الوكيل عن قيام اللجنة بتنفيذ ما اوكل لها من مهام في قرار المحافظ ، وهو ما يشير الى نهب اللجنة وأعضاءها لمبلغ 12 مليون ريال بدون تحقيق شي.
