“الواقع الجديد” الأحد 3 نوفمبر 2020 / خاص
تحاول المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا اختراق الخطوط الأمامية لجبهة القتال في الحديدة، منذ انطلاق الهدنة الأممية في أواخر العام 2018م، ولكن يقظة وصلابة القوات المشتركة كانت لها بالمرصاد؛ إذ أحبطت كل محاولات المليشيات البائسة، التي تحاول فيها السيطرة على المواقع التي خسرتها قبل التوقيع على الهدنة.
هجمات وتسللات المليشيات وتصعيدها العسكري تَحطم أمام صمود وبسالة أبطال القوات المشتركة في جبهات القتال، وكانت جبهتي كيلو 16، ومدينة الصالح؛ إحدى الجبهات التي تلقت فيها المليشيات الحوثية دروسًا قاسية ومريرة.
وفي هذا الاستطلاع الميداني نرصد رسائل للمقاتلين المرابطين في جبهتي كيلو 16، ومدينة الصالح شرق مدينة الحديدة، بعثوها بكثير من الحماس والروح المعنوية التي لا تضاهى؛ تعبيرًا عن أعلى الجاهزية القتالية القصوى للإجهاز على العدو.
البداية كانت مع علي محسن الداوؤدي؛ قائد السرية في اللواء الخامس عمالقة، يقول: نحن مستعدون، والمعنويات عالية والمليشيات الحوثية منهارة، وأيادينا على الزناد لمواجهة أي هجمات أو اختراقات تُقدِم عليها المليشيات الحوثية، وإننا صامدون وبانتظار أوامر القائد العام لألوية العمالقة العميد: أبو زُرْعة المُحرّميّ.
ويضيف، نحن ثابتون ثبوت الجبال أمام المليشيات الحوثية التي تحاول خرق الهدنة الأممية، ونتصدى لها ونكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح؛ جراء محاولاتها التقدم البائسة.
المقاتل: توفيق على ناصر الحوشبي، أحد أفراد اللواء الخامس عمالقة؛ بدأ حديثه بقوله: نحن موجودون هنا في مدينة الصالح شرق مدينة الحديدة، ومرابطون لدحر هذه المليشيات الحوثية، ومعنوياتنا عالية ورهن الإشارة لقيادة ألوية العمالقة، ونحن على استعداد قتالي عالٍ في أي وقت وفي كلّ حين.
من جانبه، قال القيادي جمال جودت، ركن عمليات اللواء الثاني زرانيق: موجودون في قطاع كيلو 16، والمليشيات الحوثية لم تلتزم بأي هدنة فالهجمات مستمرة، وكانت مساء أمس محاولة هجوم على قواتنا، وتمكنت قواتنا من كسر ودحر المليشيات الحوثية وإرجعها ذليلة تحمل الخيبة والانكسار.
وأكّد جودت، قواتنا في جاهزية قتالية عالية ومستعدون لتنفيذ توجيهات القيادة الممثلة بقائد العمالقة العميد: أبو زُرْعَة المُحرّميّ، وتنفيذ أي مهام؛ لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة والأراضي اليمنية من هذه الجماعات الإجرامية. أحمد الزرنوقي؛ أحد أفراد اللواء الثاني زرانيق يقول: إننا ملتزمون بالهدنة الأممية رغم اختراق المليشيات الحوثية لها، وصامدون صمود الجبال وقادرون على دحر المليشيات الحوثية إلى جبال مران.
ويقول الجندي هيثم قاسم؛ وهو أحد أفراد اللواء الثاني زرانيق: صامدون وثابتون ثبوت الجبال الرواسي لهذه المليشيات الحوثية، وإننا نكسر جميع هجمات المليشيات، ونكبدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وتمنى هيثم، من قائد ألوية العمالقة إصدار توجيهات تقضي باستكمال تحرير مدينة الحديدة من المليشيات الحوثية التي لم تلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
ومن جهته قال الجندي محمد صالح حسن؛ أحد أفراد اللواء الثاني زرانيق: ثابتون ثبوت الجبال الرواسي في جبهة كيلو 16، وملتزمون بالمعاهدات الدولية والهدنة الأممية، ويقابل ذلك اختراقات وهجمات حوثية متكررة على مواقعنا. ويضيف، صامودن في متارسنا ونتصدى لهجمات الحوثيين بفضل الله – سبحانه وتعالى – ثم بفضل الرجال الأبطال في جبهات القتال؛ الذين يلقنون المليشيات أشد الدروس القتالية.
هكذا يعيش أبطال القوات المشتركة في جبهتي كيلو 16، ومدينة الصالح شرق مدينة الحديدة بمعنويات عالية، تناطح السحاب وجاهزية قتالية مرتفعة تتعطش شوقًا لدحر المليشيات الحوثية من مدينة الحديدة، وباقي الأراضي اليمنية.