“الواقع الجديد” السبت 24 أكتوبر 2020 / خاص
وقع الطرفان المتحاربان في ليبيا اتفاقا لوقف دائم لإطلاق النار في سائر أنحاء البلاد أمس الجمعة.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة لليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز إن وقف إطلاق النار سيبدأ على الفور وإنه يتعين على كل المقاتلين الأجانب الرحيل عن ليبيا خلال ثلاثة أشهر، بينما ستؤمّن قوة شرطة مشتركة جديدة المناطق التي سيخليها المقاتلون.
ومع وصول طائرة ركاب إلى بنغازي الجمعة قادمة من طرابلس في رحلة هي الأولى منذ أكثر من عام، أشادت وليامز بتوصل الجانبين لاتفاق.
وقالت في جنيف بعد توقيع الاتفاق “كان الطريق طويلا وصعبا في بعض الأحيان. وطنيتكم كانت سبيلكم للمضي قدما ونجحتم في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأضافت في بث مباشر بعد مراسم التوقيع أنها تأمل أن يتيح الاتفاق للنازحين واللاجئين العودة إلى بيوتهم.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الجمعة أنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه طرفا النزاع الليبي في جنيف “خطوة أساسية نحو السلام والاستقرار” في البلاد.
وقال في مؤتمر صحافي في مقرّ المنظمة الدولية في نيويورك “أهنئ الفرقاء لتغليبهم مصلحة أمتهم على خلافاتهم”.، مضيفا “لقد عانى الكثيرون من النزاع لفترة طويلة جدا”، معربا عن أسفه لمقتل المدنيين بسبب الاشتباكات.
وتابع “إنني أدعو جميع المنخرطين والفاعلين الإقليميين إلى احترام أحكام اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تطبيقه دون تأخير” مشيرا إلى ضرورة احترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا المفروض منذ عام 2011.
ولا ترغب تركيا في انهاء الأزمة وتدفع باستمرار لتأجيج النزاع المسلح، فيما تسعى لاستغلال الفوضى وانفلات السلاح لتنفيذ مخططتها للتمدد في ليبيا التي تشكل سواحلها بوابة رئيسية لأوروبا وهي أيضا بوباة رئيسية للعمق الافريقي.
وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تدخل عسكريا دعما لميليشيات متطرفة تقاتل مع حكومة الوفاق الليبية، عن عدم رضاه على الاتفاق مشككا في مصداقيته.