((الواقع الجديد)) الجمعة 23 أكتوبر 2020م / متابعات
كشفت التعيينات التي أقدم عليها جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، والتي طالت عددًا من أقاربه ومرافقيه في مناطق سياسية ودبلوماسية وأمنية حساسة، أن الشرعية أضحت تتنفس على الفساد، وأنه لن يكون بإمكانها الاستمرار في حرب الخدمات التي تشنها ضد المواطنين الأبرياء.
وعيَّن الأحمر نجله جبران الذي أفرجت عنه مليشيا الحوثي مؤخرًا بصفقة غامضة مديرًا للعلاقات في القنصلية اليمنية في جدة، كما عيَن مرافقه محمد المسعودي مسؤول أمن السفارة اليمنية في الرياض، وعين مدير مكتبه إبراهيم الشامي ونائب مدير مكتبه عبداللطيف سفيرين بديوان وزارة الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، عيّن الأحمر مدير صندوقه علي سليمان مسؤولًا في مالية وزارة الخارجية، وعيّن نجل المقوت الخاص به محمد قناف القحيط ملحقًا تجاريًا في إثيوبيا، وصهره أيوب الفضلي نائبا للملحق العسكري في إحدى السفارات اليمنية بالخارج، وقريبه أحمد لاهب ملحقًا عسكريًا في مملكة البحرين.
تأتي تلك القرارات في وقت تشهد فيه مناطق جنوبية متفرقة احتجاجات على شبهات الفساد المالي في العديد من الإدارات المحلية، وندد عمال مؤسسة الكهرباء في ردفان، خلال وقفة احتجاجية، الثلاثاء الماضي، أمام إدارة الفرع بمدينة الحبيلين، بشبهات الفساد المالي، وطالبوا بالتحقيق في المخالفات الإدارية والمالية، مشددين على ضرورة التدخل لإصلاح وضع المؤسسة، وأعلنوا ترشيح زميلًا لهم لإدارة الفرع.
كما احتج مواطنون في مديرية ردفان بمحافظة لحج، الأحد الماضي؛ للمطالبة بتحسين الأوضاع القضائية داخل المديرية، وأبدى المشاركون بالوقفة الاحتجاجية أمام محكمة الحبيلين الابتدائية، غضبهم من عدم الفصل في العديد من القضايا، مشيرين إلى وجود فساد يتطلب تدخل الجهات ذات الاختصاص لمعالجته.