الثلاثاء , 5 نوفمبر 2024
%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84-2020-10-15t155336-452

دعوات لمحاسبة “بن دغر”.. تقرير: “حكومة هادي”.. ماذا بعد الارتهان للمخابرات القطرية والتركية    

((الواقع الجديد)) الخميس 15 أكتوبر 2020م / متابعات

قالت مصادر سياسية يمنية إن مسؤولين في حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، يرفضون بشكل مطلق المضي في تنفيذ بنود اتفاقية الرياض، التي اقتربت من دخول عامها الأول دون أي نتائج تذكر، فيما تواصل مليشيات إخوان اليمن خروقاتها للهدنة في محافظة أبين شمال شرق العاصمة عدن.
وأكدت مصادر في حكومة معين عبدالملك الذي جرى التوافق عليه لـ(اليوم الثامن) “إن مسؤولين متمردين يحظون بدعم نائف الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، يدفعون نحو تفجير الأوضاع بشكل أوسع في مدن جنوبية عدة، علاوة على رفض الميليشيات قرار وقف اطلاق النار الذي اتخذه تحالف دعم حكومة هادي.

واعلن أحمد عبيد بن دغر، مستشار هادي، رفض الحكومة المضي في تنفيذ بنود الشق السياسي من الاتفاق والمتمثل في اعلان عن حكومة مناصفة بين اليمن والجنوب، يرأسها معين عبدالملك (شمالي).
وكشف بن دغر المتورط في قضايا فساد والمحال من قبل هادي للتحقيق، عن عزم الحكومة القيام بعمليات عسكرية للسيطرة على عدن، وهي تصريحات جاءت متزامنة مع تحركات يقودها الإخواني حمود المخلافي في مدينة تعز اليمنية، بدعم تركي واضح.
وقال الصحافي الجنوبي إياد الشعيبي “إن المجلس الانتقالي الجنوبي بات مطالب بوضع حد لعبث الشد والجذب مع لصوص هادي وسدنة الفساد في حكومته.. مشيرا إلى أنه “لا يمكن القبول بعبث ثلة من الفاسدين والناهبين ومدمني الفنادق أن يتحوّلوا إلى عقبات عثرة أمام سلام دائم لشعبنا في جنوب اليمن. على الانتقالي أن ينجز ما عليه أو ينسحب”.

وقال الشعيبي “إن حكومة هادي، باتت تديرها الاستخبارات القطرية والتركية، لا يمكن المراهنة عليها في صنع سلام.
واعتبر الشعيبي “أن يظل المجلس حبيس التزاماته تجاه الرياض على حساب شعبنا، دون فرض وقائع مختلفة على الأرض، وينتظر المنتصر في لعبة الفأر والقط بين الرياض والأمم المتحدة، خطأ استراتيجياً.”

وأكد أن “الدور الذي تمارسه لندن وواشنطن حتى الآن سلبي جدا وبطيء للغاية، ولا يراعي المصلحة الحقيقية للشعب في الجنوب أو اليمن، بل ينطلق من مصالحه الاستراتيجية مع الرياض فقط، على أمل تحقيق تقاسم نفوذ قادم في منطقتنا، يبدو أن هذه الأطراف آخر ما تفكّر فيه هو الإنسان”.
من ناحية أخرى، دعا ناشطون واعلاميون ونخب سياسية ومثقفة في عدن الى تقديم احمد بن دغر للمحاكمة العاجلة ومحاسبته على كل الاموال التي نهبها وبددها في دعم البلابل الاعلامية حينما كان رئيسا للوزراء.
وطالبت الدعوات باستعادة الاموال التي نهبا بن دغر من ايرادات عدن وبشهادة محافظ عدن السابق ( عبدالعزيز المفلحي) الذي وصف بن دغر بانه سارق الضوء وناهب الماء من افواه الشعب.
 
ونهب بن دغر اموال طائلة من الخزينة العامة بينها ( 5 مليار ريال ) نهبها دون تقديم اي تصفيات مالية حولها، بالاضافة الى تبديدة اكثر من 700 مليار ريال من الاموال المطبوعة التي دخلت عدن خلال فترة وجود بن دغر بمنصب رئبس الوزراء.
وبن دغر محال للتحقيق والمحاكمة بتوجيهات رسمية من الرئبس اليمني عبدربه منصور هادي الذي اقال بن دغر من رئاسة الوزراء بتهم الفساد كما نص قرار الاقالة واحالته للتحقيق والمحاكمة.
 
وتحدثت وسائل اعلامية وناشطون عن القبض على نجل بن دغر وبحوزته اموال طائلة في مطار احدى الدول العربية. الا ان الخبر لا يزال طي الكتمان حتى تكتمل التحقيقات بشأن تلك الاموال التي تنوعت بين عملات اجنبية دولار وسعودي.
الدعوات بمحاكمة احمد بن دغر التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي دعت المملكة العربية السعودية للاستجابة لمناشدة الشعب في جنوب اليمن والقبض على بن دغر وتسليمه للنيابة العامة في عدن لتقديمه للمحكمة بدعوى قدمها مواطنين وسياسيين ومحامين بعدن.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.