“الواقع الجديد” الاثنين 12 أكتوبر 2020 / متابعات
تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعي الإغاثة من أجل التخفيف من معاناة الأسر المحتاجة والمنكوبة في اليمن، وتولي اهتماماً كبيراً بالأسر النازحة على امتداد المناطق المحررة في الساحل الغربي بشكل عام، حيث تقوم الفرق بإيصال المعونات الغذائية بشكل منتظم وشهري إلى مخيمات النزوح وأماكن تواجد النازحين لاسيما في مناطق محافظتي الحديدة وتعز على الشريط الساحلي.
وتسير الهيئة عبر فريقها الإغاثي قوافل بشكل منتظم إلى مخيمات الوعرة والعليلي وغليفقة التي تضم أكثر من 2000 أسرة يمنية شردت من قرى ومناطق الحديدة جراء ممارسات البطش والتنكيل لميليشيات الحوثي، وذلك بواقع 65 طناً من المواد الغذائية الأساسية شهريا لتأمين احتياجات الأسر والتخفيف من معاناتها في توفير متطلبات الحياة. ولا تقتصر الأعمال الإغاثية على توزيع السلال الغذائية للنازحين في المخيمات، بل تسعى هيئة الهلال الأحمر إلى تأمين المستلزمات الإيوائية اللازمة وتوفير أماكن آمنة، وتقديم الرعاية الصحية عبر العيادات الطبية المتنقلة التي تجوب المخيمات لتقديم العلاجات اللازمة للمرضى في المخيمات.
وأوضح مسؤول العمل الإغاثي في فريق الهيئة بالساحل الغربي عبدالرحمن اليوسفي أن «الهلال الأحمر» يتولى إغاثة مئات الأسر في عدد من المخيمات والمناطق المتضررة في الحديدة وتعز، حيث تقدم مساعدات متكاملة للنازحين في مخيم الوعرة الذي تقطنه 600 أسرة، ومخيم العليلي الذي تسكنه 1200 أسرة، ومخيم غليفقة الذي يضم 200 أسرة، إلى جانب المئات من الأسر النازحة والفقيرة على امتداد الشريط الساحلي. وأكد أن الهيئة تحرص على مساعدة النازحين وتوفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية لهم لكي يتجاوزوا ظروفهم الاستثنائية الصعبة ويتمكنوا من العودة إلى منازلهم ومناطقهم التي شردوا منها.
وعبرت الأسر النازحة عن شكرها وتقديرها للجهود الإماراتية المتواصلة للتخفيف من معاناتهم منذ اللحظات الأولى لنزوحهم من جحيم الحرب، موضحين أن هيئة الهلال الأحمر المنظمة الإنسانية الوحيدة التي سارعت إلى توفير المأوى والغذاء والدواء لهم، عقب تشريدهم من منازلهم من قبل الميليشيات. وأضافوا أنهم يتسلمون مساعدات مستمرة ومنتظمة منذ أكثر من 3 سنوات عبر الفرق الإغاثية التابعة لهيئة الهلال الأحمر بالساحل الغربي، حيث أسهمت تلك المساعدات في تأمين احتياجاتهم الضرورية ورفع الكثير من معاناتهم.