“الواقع الجديد” الجمعة 9 أكتوبر 2020 / متابعات
لا عدو للقاعدة وداعش أكثر من الحزام الأمني، فالقوات التي أسهمت في تفكيك تحالفات معقدة للتنظيمين الإرهابيين اللذين ولدا من رحم فكر تنظيم الإخوان المسلمين ويتغذى وينشط في بيئته، عُدت هدفًا مكشوفاً عند عودة الإرهاب إلى بعض مناطق أبين.
ونشر موقع “نيوز يمن ” الاخباري احصائية قام بها خلال نحو 145 يوما وتتبعها عبر مصادر مفتوحة اظهرت أنه منذ سيطرة المليشيات الإخوانية على المنطقة الوسطى في محافظة أبين عادت عمليات الاغتيالات للقاعدة وداعش لاستهدف مقرات الحزام الأمني وجنوده وقياداته ونقاطه الأمنية، فيما لم تسجل عملية واحدة ضد القوات الموالية للإخوان المتخفية تحت اسم شرعية هادي.
بينما الرئيس هادي لم يستطع حماية مسقط رأسه من عمليات القاعدة التي هاجمت قرى مديريات الوضيع مشارف عام 2020م.
ويعتقد أن الإخوان طوعوا القاعدة وداعش لخدمة أهدافهم، فالمعلومات تبين بجلاء إيواء معسكرات الإصلاح، الفرع المحلي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في المنطقة الوسطى بأبين، أفرادا ذوي ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة قدموا من محافظات البيضاء ومارب وشبوة.
وتضم المنطقة الوسطى، مديريات أبين الأربع: المحفد ومودية وشقرة ولودر، وجميعها يبسط الإخوان نفوذ السيطرة عليها.
وفي ظرف خمسة أشهر من يناير وحتى مايو أحصى نيوزيمن العمليات الإرهابية للقاعدة وداعش، وهي حصيلة ليست كلية، كانت قوات الحزام الأمني الهدف الرئيسي بتسهيلات يبدو أن الإخوان يقف خلفها. وخلال هذه الفترة، كانت هناك 22 عملية إرهابية، بينها 20 عملية خلفت 23 ضحية قتلى من قوات الحزام الأمني ومواطنين، بمعدل 6 عمليات خلال يناير وفبراير و13 في مارس وأبريل و3 في مايو.
وشملت محاولتي إعادة تموضع، ومحاولتي اغتيال فاشلتين، وأربع عمليات هجوم سقط فيها 5 جنود، وعمليتين مسلحتين عبر الكمائن أودت بحياة 4 جنود، وسبع عمليات اغتيال استشهد إثرها 8 بينهم قيادي، وثلاث عمليات تفجير بواسطة العبوات الناسفة استهدفت 6 نصفهم مواطنون.
واستشهد في العمليات الإرهابية أكثر من 20 جندياً بالحزام الأمني لأبين، أهمهم قائد حزام مودية نصر بصير الصالحي، وهجوم إرهابي آخر أودى بالمرافق الشخصي وإصابة 2 من حراسة قائد الحزام في عموم أبين العميد عبداللطيف السيد.
بينما نجا قائد التدخل السريع في مديرية لودر أمين حيدرة وقائد الحزام الأمني بنفس المديرية عبدالله الدماني من محاولة اغتيال فاشلة.