الأربعاء , 6 نوفمبر 2024
image-2020-10-07T124903.462.jpg

اليمن.. تفاؤل حذر في ملف الأسرى والمعتقلين

“الواقع الجديد” الأربعاء 7  أكتوبر 2020 / البيان

يعد ملف تبادل الأسرى والمعتقلين أحد ملفات اتفاق استوكهولم الأبرز كونه ملفاً إنسانياً، فيما تبرز تساؤلات عن جدوى التفاؤل بما تمّ الاتفاق عليه من المرحلة الأولى من تبادل الأسرى والمعتقلين في إنجاز بقية المراحل، وهل من الممكن عدّ ما تمّ من تبادل للأسرى والمعتقلين بداية لحل بقية الملفات الأخرى في اتفاق استوكهولم؟

ويشدّد وزير حقوق الإنسان اليمني، د. محمد عسكر في تصريحات لـ«البيان»، على ضرورة الاستمرار في العمل حتى يتم الإفراج عن كل الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً من سجون ميليشيا الحوثي، مشيراً إلى أنّ هذه المأساة لا يمكن لها أن تنتهي من دون الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين والمخفيين، وعلى رأسهم القيادات الأربعة المشمولون بقرارات مجلس الأمن. ويطالب عسكر بسرعة الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى والمعتقلين والبالغ قوامها 1081 طبقاً لقوائم الأسماء المتفق عليها في الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية في سويسرا.

تنصّل حوثي

بدوره، يرى رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، توفيق الحميدي، أنّ دهاليز المفاوضات كشفت عن أنّ البعد السياسي لا الإنساني هو الذي سيطر على حسابات اختيار المعتقلين، ما حرم آلاف الأبرياء من الحرية وعلى رأسهم الصحافيون والأكاديميون. وفيما أعرب الحميدي عن أمله أن يكون الاتفاق بداية لحل شامل لملف المعتقليين، أشار إلى أنّ الاتفاق تراجع كبير عما تم الاتفاق عليه في استكهولوم. وأضاف: «المتتبع مسار الالتزام بالاتفاقيات يجد أنّ ميليشيا الحوثي تتسم بالتنصل الدائم، والوضع الأمني والعسكري قد يعقد السير بصورة سلسة في الإجراءات التمهيدية لإطلاق سراح المعتقلين الذي سيتولاه الصليب الأحمر». ودعا الحميدي، المجتمع الدولي إلى الحزم في كشف الطرف المعرقل، وإشراك المنظمات الحقوقية كمراقب في أي مفاوضات قادمة.

تفاؤل

إلى ذلك، أعرب ماجد فضائل العضو في الفريق الحكومي المفاوض حول ملف الأسرى والمعتقلين، في تصريحات لـ«البيان»، عن تفاؤله بتنفيذ اتفاق الأسرى والمعتقلين هذه المرة، بعد أن تم التوقيع على الخطة التنفيذية للاتفاق المزمنة والتي حددت عملية التبادل بالأسماء والأشخاص بالمواقع والأماكن التي سيتم الوصول إليها، ما سيؤدي للتنفيذ في أقرب وقت ولن تطول المدة أكثر من أسبوعين، على حد قوله. وأضاف فضائل: «هناك شرط أساسي أن يتم استكمال هذه المرحلة للانتقال للمرحلة المقبلة التي حدد لها أن تكون ما بين شهر وشهر ونصف شهر، الانتظار الآن لتوفير الاعتماد اللوجستي من الصليب الأحمر وبدء عملية التبادل التي لن تأخذ فترة ثلاثة أيام».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.