الإثنين , 23 ديسمبر 2024
IMG_20201006_190321_712.jpg

تغيير اسم مستشفى الشيخ زايد متاجرة حوثية بالقضية الفلسطينية

“الواقع الجديد” الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 / البيان

ندد مواطنون يمنيون بخطوة ميليشيا الحوثي بتغيير اسم مستشفى زايد للأمومة والطفولة في صنعاء، والذي بُني على نفقه مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وتم افتتاحه قبل ثمانية أعوام، ليقدم خدماته للأمهات والأطفال في صنعاء والمحافظات المجاورة.

وقال هؤلاء في تصريحات لـ«البيان»: إن ميليشيا الحوثي، التي تتاجر بالقضية الفلسطينية أقدمت على تغيير اسم المستشفى إلى اسم فلسطين، ظناً منها أن هذه الحيلة ستنطلي على اليمنيين، أو أنها ستمحو من ذاكرة الأجيال الأعمال الخيرية والمواقف المشرفة للإمارات تجاه اليمن واليمنيين في مختلف المراحل.

عبد الله زيد علي 51 عاماً وهو موظف عمومي قال لـ«البيان»: إن «ميليشيا الحوثي إذا كانت صادقة في موقفها من فلسطين فلماذا لا تقوم ببناء مؤسسة أو منشأة تعليمية أو طيبة، وتطلق عليها اسم فلسطين، لكن التوظيف السياسي الرخيص للقضية جعلها تقدم على السطو على المستشفى وتغيير مسماه، وهي تعلم أن الناس يدركون أنها تتاجر بهذه القضية، ويعلمون أن من يقتل شعبه وينهب رواتبه لصالح المشروع الملالي لا علاقة له بالقضية الفلسطينية ولا نضال الشعب الفلسطيني».

ويؤكد نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام أن هذا التصرف يأتي في سياق المغالطات الحوثية، والتي تتدثر بأي شيء بإمكانه أن يبرر سطوها، وقد وجدنا أن كل شعاراتها كاذبة، ولم تنتج إلا نقائضها عملياً وحولتها إلى ساطور للقتل والنهب وإضاعة دولة، وإدخال اليمن في مأساة تهدد كل اليمنيين بلا استثناء.

وأضاف: «هذا العمل استهداف لليمنيين وعلاقاته العربية، ولن يخدم فلسطين، ولكنه يسير باتجاه استنزاف اليمن وأهله، وإذا كان الحوثي ينهب مساعدات العالم من أفواه الجوعى، فماذا نتوقع أن يتخذ من قرارات معادية ضد الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع».

وبالمثل أكد ناشطون يمنيون أن ما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي يأتي في إطار المتاجرة الكاذبة بالقضية الفلسطينية، إذ إن المستشفى بُني قبل عقد من الزمن، وافتتح بعد أن تولت مؤسسة زايد الخيرية تجهيزه بكل الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، ويقدم خدماته لليمنيين بدون تمييز، وخلال جائحة «كورونا» المستجد كان أهم مستشفى استقبل المصابين بهذا الفيروس بحكم تجهيزاته الحديثة، وسعته التي تبلغ أكثر من 172 سريراً.

وافتتح المستشفى في العام 2012 كونه أكبر صرح طبي متخصص في مجال الأمومة والطفولة في اليمن. شُيّد على نفقة مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتكلفة بلغت نحو 10 ملايين دولار.

ويتكون من ستة طوابق مبنية على مساحة نحو 7500 متر مربع، ويشتمل على خمس صالات عمليات متعددة المهام، وعيادات خارجية وغرف للطوارئ، إضافة إلى المختبرات، التي تم تجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة الفنية والطبية، لتخدم شريحة كبيرة من سكان صنعاء، والقادمين من المحافظات المجاورة.

ويضم المستشفى عدداً من الأقسام المتخصصة في تقديم الفحوصات الطبية للأمهات والأطفال، إلى جانب قسم للحضانة يتسع لعشرين سريراً للولادة؛ فيما تبلغ قدرته الاستيعابية 172 سريراً، إلى جانب تجهيزه بخمس غرف للعمليات وطاقم متكامل من الأطباء والطبيبات والممرضات، قوامه 52 طبيباً وطبيبة وممرضة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.