“الواقع الجديد” السبت 3 أكتوبر 2020 / البيان
كثّفت الدول الكبرى، اتصالاتها مع المسؤولين في اليمن، لمساندة الخطة التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام. وناقش رئيس الوزراء اليمني المكلف، معين عبدالملك، مع السفير الفرنسي، كريستيان تيستو، الأوضاع وفي مقدمتها الجهود الأممية لتحقيق السلام، والخطوات التي تم إنجازها لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
واستعرض عبدالملك، الترتيبات النهائية لاستكمال تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
وشدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حازمة تجاه تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها كل فرص الحل السياسي واستمرار تصعيدها العسكري، ومنع الفريق الأممي من صيانة وتفريغ خزان صافر النفطي الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية، مجدداً حرص الحكومة على إحلال السلام وفق مرجعيات الحل.
إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، خلال لقاء مع السفير الصيني، من تداعيات استمرار تعنت الميليشيا ورفضها السماح للفريق الفني الأممي بتقييم وصيانة خزان صافر النفطي.
لافتاً إلى أهمية استمرار الضغط باتجاه حل هذه القضية التي لا تحتمل التأخير والتسويف، والعمل بشكل فوري على تلافي حدوث كارثة بيئية واقتصادية ليس على اليمن فقط بل على المنطقة وخطوط الملاحة الدولية. بدوره، جدّد السفير الصيني، التأكيد على موقف بلاده الثابت والداعم لليمن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه، ودعمها لكل الجهود المبذولة لتحقيق السلام وعودة الأمن والاستقرار في اليمن.
إدانة جرائم
على صعيد متصل، جدّد وزير الخارجية اليمني، في لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، هانز جروندبرج، حرص الحكومة على السلام، مشيراً إلى أنّ الحكومة تعمل جاهدة لتحقيق السلام وتعاملت بكل إيجابية مع مقترحات المبعوث الأممي مارتن غريفيث، سعياً للتوصل الى سلام دائم وفقاً للمرجعيات المتفق عليها. ودان الحضرمي، جرائم ميليشيا الحوثي في محافظتي مأرب والجوف.
اتفاق الرياض
في الأثناء، بحث رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، خلال لقاء مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية، كاثي ويستيلي، الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً أنّ الأيام المقبلة ستشهد تنفيذاً كاملاً للشق العسكري والأمني، وأنّ الترتيب لجميع الخطوات قد اتخذ وتم الاتفاق عليها.
بدورها، أكّدت كاثي، دعم واشنطن الكامل لكل الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، ووقوفها مع اتفاق الرياض كونه يمثل حجر الزاوية في العملية السياسية والاقتصادية ومعالجة الأوضاع الإنسانية وتأييد أمريكا لإعلان المبعوث الدولي، وتقديرها خطورة ما ستؤول إليه الأوضاع حال تسبّب خزان صافر في حدوث كارثة.