((الواقع الجديد)) الخميس 1 أكتوبر 2020م / متابعات
كشفت صحيفة “العرب” اللندنية عن تقدم بطيء في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة وفقا لمخرجات اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في نوفمبر الماضي.
وأكدت أن حالة الجمود في معسكر “الشرعية” تتزامن مع تصاعد الحراك السياسي الدولي والأممي لإغلاق الملف اليمني في ظل الحديث عن سلام، وهو ما يضع “الشرعية” أمام تحديات صعبة تستوجب التسريع بإنهاء حالة الصراع الداخلي، والذهاب نحو مرحلة جديدة لمواجهة التحديات.
وشددت – في تقرير نشرته اليوم الخميس – على أن هناك عوائق تعترض استكمال تنفيذ استحقاقات الاتفاق، وفي مقدمتها انعدام الثقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية فيما يتعلق بالشق العسكري والأمني.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشرعية تشترط تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض قبل الإعلان عن الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها وفقا لمعيار المناصفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن القوى السياسية مازالت متحفظة على إعلان التشكيل الوزاري، بالنظر إلى الواقع الميداني الذي لا يوفر أرضية مناسبة لنجاح بنود الاتفاق، إضافة إلى تخوف بعض القوى من العمل مع شريك جديد يمتلك قوة ونفوذا سياسيا وعسكريا مثل المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضحت الصحيفة – نقلا عن مصادرها – أن المجتمع الدولي لم يعد واثقا من قدرة “الشرعية” على التقدم إلى الأمام، إضافة إلى أن التيار المؤثر في حكومة الشرعية القريب من الدوحة غير قادر أيضا على التراجع إلى الخلف وتقديم تنازلات تساعد الأسرة الدولية على التحرك بفاعلية.
ووصفت المصادر “الشرعية” بأنها إحدى أوراق الدوحة المهمة في مواجهة الرياض وأبوظبي والقاهرة.