“الواقع الجديد” الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 / خاص
عبر وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، عن رفض بلاده التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، مشيرا إلى أن هناك دولا تغذي الفتنة في المنطقة.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “أثبتت الشهور الماضية أن مواجهة التهديدات العالمية تتطلب تحركا جماعيا مشتركا وقيادات حكيمة لصياغة استجابة دولية متسقة تعالج كافة تداعيات هذه التهديدات”.
وشدد على أن بلاده “ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإحلال الأمن والاستقرار مع الحرص على مبادرة الدول المتضررة”.
وأضاف أن “حل الأزمات خاصة في المنطقة العربية يتطلب موقفا عربيا موحدا يرفض انتهاك السيادة والتدخل في الشؤون للداخلية للدول ويسعى للتوصل لحلول سياسية بقيادة الأمم المتحدة مع معالجة تهديدات الجماعات الإرهابية مثل الحوثيين وداعش والقاعدة والإخوان”.
وذكر وزير الخارجية أن الإمارات “حذرت مرارا من الأطماع التوسعية للدول الإقليمية في المنطقة، وناشدنا المجتمع الدولي لوضع حد لهذه التدخلات ومحاسبة من يمولها.. اليمن وسوريا وليبيا والعراق وغيرها مرتبطة بالتدخلات الفجة في الشأن العام من قبل دول تحمل فتيل الفتنة أو ذات أوهام تاريخية لإعادة بسط السيطرة والاستعمار على المنطقة”.
وتحدث الشيخ عبد الله بن زايد عن الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث قال إنه “يمكن إعادة الاستقرار لليمن خاصة وأن المناخ الحالي يمكن أن يكون مناسبا للتوصل لوقف إطلاق نار شامل ولحل سياسي دائم تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأردف قائلا: “تدعم بلادي النداءات المتكررة لوقف إطلاق النار في ليبيا، وندعو جميع الأطراف للالتزام بالعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة والبناء على مخرجات برلين”.
وفي الشأن السوري، قال وزير الخارجية الإماراتي: “تطالب بلادي بوقف التدخلات الأجنبية في الشأن السوري، ونحذر من عواقبها الخطيرة على وحدة سوريا والأمن العربي.. العملية السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة”.
وتابع: “كما ينبغي دعم السودان ومساعدته اقتصاديا ومنع أي تدخلات في شؤونه الداخلية أو السماح للجماعات المتطرفة باستغلال الأوضاع لتهديد أمن السودان والمنطقة”.
وأضاف: “هذا وتبقى الدعوة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها قدس الشرقية بما يتوافق مع القرارات الدولية مطلبا ثابتا.. موقفنا راسخ اتجاه دعم الشعب الفلسطيني وتحقيق حل الدولتين.. سنسعى لأن تفتح معاهدة السلام آفاقا جديدة وواقعا أفضل من الحروب والفقر”.
وفيما يخص إيران، قال وزير الخارجية الإماراتي: “نتطلع إلى أن تقوم إيران باحترام مبادئ حسن الجوار، وأن تلتزم بقرارات مجلس الأمن عبر توقفها عن تطوير برامج الصواريخ الباليستية وتسليح الجماعات الإرهابية”.