“الواقع الجديد” السبت 26 سبتمبر 2020 / خاص
ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن عائلة الشيخ طلال آل ثاني تلقت تهديدات من الدوحة بسبب حملتها الدولية التي تطالب فيها بالإفراج عنه، مؤكدة أن اعتقال قطر للشيخ طلال يناقض محاولتها الترويج لنفسها كدولة ديمقراطية.
«فوكس نيوز» كشفت تفاصيل أكثر عن وضع الشيخ طلال آل ثاني المعتقل في الدوحة، مؤكدة أن عائلة الشيخ طلال تلقت تهديدات من الدوحة إذا استمرت في حملتها الدولية.
من جهتها، طالبت الأمم المتحدة الدوحة بالإفراج عن الشيخ طلال آل ثاني، في حين رفضت وزارة الخارجية القطرية التعليق على وضع الشيخ طلال المعتقل. بدوره، أكد محامي الشيخ طلال آل ثاني، بحسب ما نقلت «فوكس نيوز»، أن «الشيخ طلال معتقل لدوافع سياسية وليس مالية كما تدعي الدوحة»، كما طالب بالسماح له بلقاء أهله.
ضغوط دولية
وتتصاعد الضغوط الدولية أخيراً فيما يتعلق بقضية الشيخ طلال، حفيد مؤسس قطر، بعد أن قدمت زوجته أسماء عريان التماساً أخيراً إلى مجلس حقوق الإنسان للمطالبة بإطلاق سراحه، بحسب «فوكس نيوز». وقالت عريان، في نص الالتماس الذي قدمته عبر مقطع فيديو مُسجل إلى الهيئة الأممية في جنيف، إن «زوجي بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة وإلى محامٍ يختاره بحرية». وأضافت قائلة إن زوجها «حُكم عليه تعسفيا بالسجن 22 عاماً وهو حالياً (في السجن) رهن الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي ويعاني من ظروف صحية قاسية أصابته في السجن». وتابعت أسماء عريان، التي تكافح من أجل حرية زوجها ضد نظام الأسرة الحاكمة، لشبكة «فوكس نيوز»، أن الشيخ طلال محتجز في منشأة مجهولة، وأن صحته تتدهور «بسبب التعذيب وسوء المعاملة في السجن».
وقام النظام القطري بسجن الشيخ طلال آل ثاني في عام 2013 بزعم أنه لم يقم بسداد ديون. وتجزم أسماء عريان ومحاميها الأمريكي المرموق مارك سوموس، عضو سابق بهيئة التدريس في جامعة هارفارد، أن اتهامات النظام القطري كاذبة، مؤكدين أن نظام القضاء الغامض في قطر أصدر الحكم بناءً على ادعاءات ملفقة لـ«دوافع سياسية».
وقال سوموس لشبكة «فوكس نيوز» إنه، بالإضافة إلى مجلس حقوق الإنسان، قدم نداءات عاجلة إلى هيئات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة، ومن بينها مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة، والمقرر الأممي الخاص المعني بقضايا وممارسات التعذيب، والمقرر الأممي المختص بشؤون استقلال القضاة.
وتابع سوموس قائلاً: «ندعو قطر إلى إطلاق سراح الشيخ طلال والسماح له بلم شمل عائلته في ألمانيا»، مضيفاً أنه إلى حين يتم إطلاق سراحه، يجب أن يمنح حق التواصل الفوري مع عائلته وطاقم طبي مستقل والحق في توكيل محامٍ من اختياره.