“الواقع الجديد” الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 / البيان
فر مقاتلون حوثيون من جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب بعد مصرع المئات من زملائهم على يد القوات المشتركة ومقاتلات التحالف، كما أقرت سلطة الميليشيا وقف التحويلات المالية مع مناطق سيطرة الشرعية، ضمن الإجراءات التي اتخذتها لضرب قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
وذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان» أن قتل أعداد كبيرة من الميليشيا في جبهات جنوبي محافظة مأرب أصاب العشرات من زملائهم بحالة من الرعب خاصة أولئك الذين يشاركون في القتال، أو يتولون إدارة نقاط التحكم بطرق الإمدادات ونقل الضحايا، حيث يقتل المئات يومياً خلال المواجهات مع القوات المشتركة والقبائل أو بغارات مقاتلات التحالف.
المصادر أوضحت أن ميليشيا الحوثي فشلت في التقدم نحو مديرية الجوبة وان المعارك تدور على حدود مديرية رحبة، وأن محاولات هذه الميليشيا إبرام اتفاق مع بعض العشائر بعدم القتال، حتى تتمكن من المرور إلى الطريق الرئيسي الذي يربط مديرية رحبة مع مديرية الجوبة إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل.
دراجات مهرّبة
واستناداً إلى هذه المصادر فإن القوات المشتركة وقبائل مراد تمكنت من القضاء على سرايا من المتقاتلين الحوثيين بأكملها في منطقة رحوم بمديرية عبدية ومنطقة العشة على حدود مديرية رحبة، كما تمكنوا من إسقاط مسيّرة للحوثيين في سماء المنطقة، في حين استهدفت تجمعات وآليات لميليشيا الحوثي في منطقة النقم بينها سيارة أحد القيادات الميدانية في ميليشيا الحوثي.
وفي الساحل الغربي، ضبطت القوات المشتركة، في منطقة باب المندب 75 هيكلاً لدراجات نارية مهربة من القرن الافريقي، على متن قوارب صغيرة.
وقال رئيس عمليات لواء باب المندب العقيد عادل المحولي: إن دورية بحرية تابعة للواء في قطاع العرضي ضبطت القوارب الثلاثة مع حمولتها والتحفظ على القوارب والهياكل؛ تمهيداً لتسليمهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
40 مهاجراً
وكانت القوات المشتركة قد أوقفت في وقت سابق، قارباً يحمل 40 مهاجراً ، قدموا من القرن الأفريقي عبر البحر في منطقة باب المندب، وذلك في إطار نجاحات القوات المشتركة في تشديد المنافذ البحرية بالساحل الغربي.
وعلى الجانب الاقتصادي، أوقفت ميليشيا الحوثي التحويلات المالية النقدية أو من خلال الشيكات مع مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ضمن مساعيها للمضاربة بقيمة الريال اليمني مقابل العملات الأخرى.