“الواقع الجديد” الأحد 20 سبتمبر 2020 / وام
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، جهودها للتخفيف من آثار السيول والفيضانات الأخيرة في السودان، عبر تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمتأثرين في عدد من الولايات.
وسيرت الهيئة مؤخرا قافلة مساعدات من 11 شاحنة لولاية كسلا بشرق البلاد، على متنها 150 طنا من المواد الغذائية والإيوائية والمبيدات ووسائل مكافحة الأوبئة وإصحاح البيئة، استفاد منها حوالي 10 آلاف شخص، في عدد من الولايات.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن تحركات الهيئة على الساحة السودانية تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتجد المتابعة والاهتمام من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وقال إن الهيئة عززت تواجدها في عدد من الولايات السودانية خلال الأيام الماضية، ووسعت نطاق عملها لتشمل المناطق الأكثر تضررا من كارثة الفيضانات، ونفذت العديد من البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية مساهمة منها في تخفيف وطأة المعاناة عن كاهل المتأثرين.
وأشار الفلاحي إلى أن وجود وفد من الهيئة حاليا في السودان، ساهم في تنوع وجودة الخدمات المقدمة للمتأثرين، وازدياد عدد المستفيدين من جهود الهيئة في عدد من الولايات السودانية الأكثر تضررا، موضحا أن الهيئة تتلقى عبر وفدها تقارير يومية عن الموقف الإنساني هناك، وانسياب حركة المساعدات والاحتياجات الضرورية في كل مرحلة من مراحل الكارثة، وفي ضوء ذلك تعزز الهيئة استجابتها الإنسانية لصالح المتضررين.
وأضاف الفلاحي: “تمثل الساحة السودانية محط اهتمام هيئتنا الوطنية ونعمل لتعزيز قدرة الأشقاء هناك على مواجهة ظروفهم الإنسانية، ولن نتوانى في تقديم كل ما من شأنه أن يلبي احتياجاتهم الراهنة”.
وأشاد بدور شركاء الهيئة في السودان في إنجاح برامجها وأنشطتها المختلفة، وعلى رأسهم سفارة الدولة في الخرطوم والجهات السودانية الأخرى ذات الاختصاص، مؤكدا استمرار جهود الهيئة في جميع المجالات الإنسانية، خاصة أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من الدعم للمتأثرين من السيول والفيضانات ومعالجة آثارها الصحية والبيئية.
من جانبهم أشاد عدد من نظار وعمد قبائل شرق السودان الذين كانوا في استقبال قافلة المساعدات بمدينة كسلا، بالدعم المستمر من الإمارات وقيادتها الرشيدة للأوضاع الإنسانية في السودان عموما، وفي ولاية كسلا على وجه الخصوص، مؤكدين أن الإمارات من أوائل الدول التي تلبي دائما نداء دعم المتأثرين من السيول والفيضانات المتكررة سنويا في السودان.
وقالوا: “امتدادا لجهودها في هذا الصدد ها هي الإمارات تؤكد مرة أخرى عبر الهلال الأحمر الإماراتي، حرصها على تخفيف الأضرار الناجمة من كارثة الفيضانات الحالية، من خلال دعمها للحد من الآثار الإنسانية والصحية والاقتصادية والنفسية الناجمة عن الكارثة”.